إبنة شقيق وزير المالية السوداني تشعل جدلاً واسعاً بهجوم مفاجئ على البرهان
متابعات – الاحداث نيوز – شنت إيثار خليل إبراهيم،إابنة شقيق وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، هجومًا لاذعًا على رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، متهمةً إياه بالتقاعس عن إنقاذ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من الحصار الخانق المفروض عليها منذ أكثر من عامين من قِبل قوات الدعم السريع.
وكتبت إيثار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن “حتى الأمباز لم يعد متاحًا في الفاشر، ولم يبقَ لسكانها سوى الموت الذي يفرضه عليهم حميدتي والبرهان بتخلفهم المتعمد”. وأضافت أن الأوضاع الإنسانية في المدينة وصلت إلى درجة لا يمكن معها حتى السؤال عن أحوال السكان، مشيرة إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن يواجهون الجوع والموت دون أمل في النجاة.
وواصلت هجومها قائلة: “لن يموتوا وحدهم كما تظن، أيها البرهان الذي لم يفتح الله عليك ببرهان لا من التاريخ ولا من الواقع الذي تشهده بعينيك. ستنشر القتل في كل السودان”.
في المقابل، انتقد الصحفي ضياء الدين عبد الرحمن تصريحات إيثار، معتبرًا أن هجومها على البرهان “غير منصف”، خاصةً أنها لم تُحمّل المسؤولية لعمها وزير المالية أو القوة المشتركة الموجودة في الولايات، والتي قال إنها تمتلك القدرة على فتح الطريق نحو الفاشر. وأضاف: “البرهان قاتل بيديه في بيت الضيافة، ولا تنقصه الشجاعة ولا البسالة”، واصفًا تصريحاتها بأنها “سهام طائشة”.
تأتي هذه التصريحات في ظل أزمة إنسانية متفاقمة تشهدها مدينة الفاشر، التي ترزح تحت حصار مشدد من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى انهيار الأوضاع المعيشية وندرة حادة في السلع الأساسية، وعلى رأسها غذاء الأهالي الرئيسي “الأمباز” – بقايا الفول السوداني بعد استخلاص زيته.
وقال مواطنون لـ”دارفور24″ إن أسعار الأمباز ارتفعت بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر الجوال من النوع الجيد 600 ألف جنيه سوداني، مقارنةً بـ30 ألف جنيه في السابق، بينما وصل سعر الجوال الأقل جودة إلى 400 ألف جنيه.
وأوضح تاجر المحاصيل محمد آدم أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى توقف جميع المعاصر عن العمل، واحتكار بعض التجار لكميات كبيرة من الأمباز، مشيرًا إلى أن السوق أصبح شبه مشلول بسبب الاشتباكات.
من جانبها، أكدت النازحة حليمة إسماعيل أن معظم سكان الفاشر، خاصةً في معسكرات النزوح، يعتمدون على الأمباز كغذاء رئيسي، لكن ارتفاع أسعاره جعلهم غير قادرين على توفيره، حيث قفز سعر “كورة الأمباز” من ألف جنيه إلى 10 آلاف جنيه خلال أقل من شهر.
ووصف العمدة آدم عبد الله ود الشيخ الوضع في الفاشر بـ”المأساوي”، مؤكداً أن السكان يواجهون “تجويعًا ممنهجًا” في ظل غياب أي تدخلات فعلية لإنهاء الحصار أو تقديم مساعدات إنسانية كافية.

التعليقات مغلقة.