منشور من المصباح حول بقال يفجر الجدل وأردول يرد بتساؤلات حادة
متابعات – الاحداث نيوز – أثار منشور لقائد “فيلق البراء بن مالك”، المصباح أبوزيد طلحة، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه أن إبراهيم بقال، الذي يُوصف بالمتمرد، سيعود قريبًا إلى “حضن الوطن”، مبررًا ذلك بأن بقال لم يحمل السلاح ضد القوات المسلحة، واقتصر دوره على الظهور الإعلامي.
وسرعان ما جاء الرد من القيادي في الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، متسائلًا عن معايير التقييم في مثل هذه الحالات، قائلاً: “ما هو المعيار الذي يُقبل به بقال في حضن الوطن ويُبرَّر له، بينما يُخوَّن خالد سلك ويُشيطن آخرون؟ ومن الذي يملك حق منح صكوك الوطنية في هذا البلد؟”، في إشارة إلى ما وصفه بازدواجية المعايير في التعامل مع المواقف السياسية والعسكرية.
وقد انقسمت التفاعلات على مواقع التواصل بين من أبدى تأييده لعودة بقال، مشروطًا بالاعتراف والندم، وبين من رفض الفكرة، معتبرًا أن ظهوره الإعلامي كان دعمًا مباشرًا للمليشيا ومصدر إحباط للرأي العام.
وفي سياق متصل، أشار الصحفي ياسين عمر إلى أن بقال تحدث سابقًا عن مصادر تمويل ودور بعض الشخصيات في إدارة الحرب، مشيرًا إلى أن صمته حينها كان بسبب معلومات غير مؤكدة عن تعاون بقال مع الجيش، إلى جانب ما وصفه بـ”إحسانه للمواطنين”.
أما الصحفية رشان أوشي، فقد رأت أن من يستحقون العودة الحقيقية إلى “حضن الوطن” هم آلاف المعتقلين بتهم التعاون مع المليشيا، الذين اضطرتهم الظروف الاقتصادية القاسية أو غياب القوات المسلحة في مناطقهم إلى مواقف قسرية لا تعبر عن ولاء حقيقي.
وتبقى قضية بقال وما أثارته من نقاشات، انعكاسًا لحساسية المرحلة الانتقالية بعد الحرب، حيث تتداخل الحسابات السياسية مع الاعتبارات الأخلاقية والقانونية في رسم مستقبل البلاد.

التعليقات مغلقة.