إمرأة تنفجر غضباً وتهتف “جيش واحد ، شعب واحد” أمام أعين الدعم السريع

إمرأة تنفجر غضباً وتهتف “جيش واحد ، شعب واحد” أمام أعين الدعم السريع

 

هتفت نفيسة وادي مادبو، شقيقة القتيل محمود وادي مادبو، أمام ناظر قبيلة الرزيقات وقيادات من قوات الدعم السريع بعبارة:

 

> “جيش واحد، شعب واحد”

وذلك خلال مراسم عزاء شقيقها، الذي تُوفي داخل أحد معتقلات الدعم السريع، متهمة الناظر محمود موسى مادبو بـ”الفشل في حماية أبناء القبيلة”، وطالبته بالتنحي عن النظارة فوراً.

 

غضب نسائي ومطالبات بتنحي الناظر:

وبحسب شهود عيان، فقد واجه الناظر والوفد المرافق له انتقادات حادة من عدد من نساء قبيلة الرزيقات، اللواتي اعتبرن أن الناظر عجز عن الوقوف في وجه المليشيا، بل وتم اعتقال القتيل محمود على مرأى منه في مدينة الضعين، قبل أن يُنقل إلى معتقلات نيالا، حيث قُتل قبل ثلاثة أيام.

 

وطالبت نفيسة، إلى جانب شقيقاتها وأقرباء القتيل، بأن تؤول زعامة القبيلة إلى النساء، بعد ما وصفنه بـ”خذلان القيادة الحالية”، في وقت تستمر فيه قوات الدعم السريع في **استهداف أبناء القبيلة وزجهم في حرب وصفنها بالخاسرة”.

 

بيان وتحركات:

وفي السياق ذاته، حمّل محمود موسى كاشا، شقيق المعتقل لدى الدعم السريع آدم كاشا، الناظر مسؤولية أي أذى قد يلحق بشقيقه، مستشهداً بمصير القتيل محمود وادي. وجاء ذلك في تأبين رسمي داخل منزل العائلة.

 

مغادرة باكية للناظر:

ووفق الشهود، لم يجد الناظر محمود موسى مادبو سوى الانخراط في نوبة بكاء طويلة، قبل أن يغادر منزل العزاء رفقة قيادات الدعم السريع، وسط هتافات من الحاضرين أعادت التأكيد على وحدة الصف الشعبي مع الجيش السوداني في مواجهة ما وصفوه بـ”انتهاكات الدعم السريع”.

 

خلفية:

وتشهد قبيلة الرزيقات انقساماً حاداً حول موقفها من الحرب الدائرة في السودان، حيث تتصاعد دعوات لقيادة جديدة تمثل تطلعات الأهالي، بعيداً عن الاصطفافات المسلحة والسياسية، في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات على استهداف أبنائها واعتقالهم دون محاكمات.