الاحداث نيوز
عين الحقيقة

للنساء :تجنبي هذا النوع من الرجال قبل فوات الآوان

للنساء :تجنبي هذا النوع من الرجال قبل فوات الآوان

 

مقالات – الاحداث نيوز – بقلم: رفيدة ياسين

في ظل تصاعد موجات العنف الأسري ضد النساء، لا سيما الناجحات منهن، لم يعد المال أو الجاه أو النسب أو حتى السيرة الاجتماعية كافية لاختيار شريك الحياة المناسب. مفاهيم مثل “ود ناس منو؟” أو “أهله كويسين؟” لم تعد تفي بالغرض. فالتحدي الحقيقي اليوم يكمن في الكشف عن الاستقرار النفسي للرجل، قبل أي صفات ظاهرية أخرى.

 

المُعَنِّف المثالي… صورة خادعة:

الخطير في واقعنا أن كثيراً من الرجال المعنّفين ينجحون في تقديم أنفسهم للمجتمع بصورة مثالية: متدينون، لطفاء، كرماء، ناجحون، ويبدون كأزواج مثاليين. لكن الحقيقة غالباً ما تكون صادمة، إذ يتحوّلون خلف الأبواب المغلقة إلى معنّفين نفسيين وجسديين لشريكاتهم. بعضهم لا يظهر وجهه الحقيقي إلا مع زوجته، أو مع النساء الأقرب إليه مثل شقيقته أو ابنته.

 

صيّاد النساء المستقلات:

الرجل المُعنِّف، في الغالب، لا ينجذب إلى المرأة الضعيفة، بل يختار الناجحات، الجميلات، المستقلات، القويات. يشعر بالمتعة في تدمير قوتهن الداخلية، عبر تقنيات نفسية مثل “التقليل المستمر من الذات” و”التشكيك” و”العزل”، المعروفة في علم النفس بـ”Gaslighting”. كلما ضاقت دائرة المرأة الاجتماعية، اتسعت دائرة تحكّمه. كثير من هؤلاء المعنّفين يصنَّفون ضمن ما يعرف بـ**”النرجسي الخفي”**.

 

ضحايا الحب الزائف… وقرار النجاة:

كثير من النساء، حتى القويات منهن، قد يقعن ضحايا لمشاعر الحب الزائف، لكن قرار المغادرة والنجاة من العلاقة السامة غالباً ما يأتي بعد صحوة مؤلمة. غير أن الخروج من هذه العلاقات لا يكون سهلاً. فالرجل المُعنِّف حين يشعر بأنه يفقد سيطرته، يتحول إلى كائن غاضب وخطير، وقد يلجأ إلى التشهير، أو الطعن في سلامتها النفسية، أو التلاعب بصورتها أمام الآخرين.

 

المُعَنِّف في ثوب الضحية:

المزيد من المشاركات

بعض المُعنّفين يستبقون ردود فعل ضحاياهم بتقمص دور الضحية الباكي المحب، ويستخدمون صورهم الاجتماعية المثالية كسلاح. قد يتبرعون للأرامل أمام الناس، بينما يبخلون على زوجاتهم وأطفالهم بأساسيات الحياة. يوزعون الهدايا ويُكرمون الغرباء، لكنهم يعاقبون زوجاتهم مالياً عند الانفصال.

 

المرأة التي تُرعب المُعنِّف:

أخطر النساء بالنسبة للرجل المُعنِّف هي تلك التي تستفيق وتقرر المغادرة دون رجعة. المرأة القادرة على الاستغناء، الواعية بخداعه، المستقلة بعد خروجه من حياتها، تشكّل تهديدًا وجوديًا له. حينها، يصبح هدفه الوحيد تدميرها… وقد يصل الأمر إلى القتل.

 

كيف نحمي النساء؟

من الإجراءات الوقائية المهمة، أن تنتبه المرأة لخلفية الشريك وأسرته، خاصة العلاقة بالأم. كثير من الرجال المُعنّفين كانوا ضحايا لأمهات نرجسيات أو غائبات، نشأوا في بيوت ينعدم فيها الحب والاستقرار. هؤلاء ينقلون أحقادهم المكبوتة إلى النساء في حياتهم لاحقًا.

 

كما يجب أن نراقب سلوك الشريك عند الغضب، وفي المال. فهذان المحكان يكشفان طبيعة الشخص الحقيقية، ويسقطان أقنعته.

 

رسالة ختامية:

أي امرأة، مهما بلغت من الذكاء، قد تقع في الفخ. لذلك يجب نشر الوعي المجتمعي والتأكيد على أن الزواج ليس بطولة اجتماعية، بل مسؤولية نفسية. الرجل السوي فقط هو القادر على بناء بيت، واحترام شريكته، ومعاشرتها بالمعروف، ومفارقتها بإحسان إذا استحال الاستمرار.

 

وأخيرًا، الرحمة لضحايا العنف الأسري، وخاصة الطبيبات المغدورات، وخالص العزاء لأسرهن وزملائهن.

 

تحية لكل رجل حقيقي، كريم في سلوكه لا في مظهره، ممن يُكرمون النساء ويحترمون إنسانيتهن، فـ”ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.