تعرف على وزيرة شؤون مجلس الوزراء السوداني الجديدة
متابعات – الاحداث نيوز – أصدر رئيس الوزراء الانتقالي، البروفيسور كامل إدريس، اليوم، قرارًا بتعيين الدكتورة لمياء عبد الغفار خلف الله أحمد وزيرة لشؤون مجلس الوزراء، وذلك ضمن التشكيلة الوزارية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز مسار الحكم المدني، ودفع جهود الإصلاح المؤسسي في السودان.
ويُعد هذا التعيين من أبرز قرارات المرحلة الانتقالية، نظراً للكفاءة العلمية والخبرة التنفيذية التي تتمتع بها الوزيرة الجديدة، لا سيما في مجالات السياسات الاجتماعية، والنوع، والتنمية المستدامة.
سيرة ذاتية حافلة:
المعلومات الشخصية:
الاسم: لمياء عبد الغفار خلف الله أحمد.
الجنسية: سودانية.
الحالة الاجتماعية: متزوجة – أم لولدين.
اللغات: العربية (اللغة الأم)، الإنجليزية (بطلاقة).
الدكتورة لمياء عبد الغفار من أبرز الخبراء السودانيين في قضايا السكان والنوع الاجتماعي والتنمية. تحمل سجلًا أكاديميًا متميزًا ومؤهلات علمية متقدمة:
دكتوراه في السوسيولوجيا والسياسات الاجتماعية من جامعة نوتنغهام – المملكة المتحدة (2004 – 2010)، بأطروحة بعنوان: “الآثار الاجتماعية والاقتصادية لسياسات الخصخصة على المرأة في قطاعي البنوك والصناعة في السودان”.
تلقت تدريبًا متقدّمًا في: أدوات البحث الاجتماعي، طرق البحث الكمي والنوعي، وفلسفة العلوم الاجتماعية.
ماجستير العلوم في النوع والتنمية – جامعة الأحفاد للبنات، الخرطوم (1998 – 2000)، ببحث تضمن تحليل الاستراتيجية القومية الشاملة من منظور النوع الاجتماعي.
بكالوريوس الدراسات الاقتصادية والاجتماعية – جامعة الخرطوم (1987 – 1991)، مع بحث تكميلي عن المنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية في السودان.
دبلوم عالٍ في الدراسات الإسلامية – جامعة الخرطوم، كلية الآداب (1993).
خبرات ومناصب قيادية:
الأمين العام للمجلس القومي للسكان (2012 – 2019)، حيث أشرفت على تنفيذ السياسات السكانية الوطنية ومثّلت السودان في المحافل الدولية.
رئيسة دائرة المتابعة والتقييم بالمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي بولاية الخرطوم.
مستشارة سياسات لدى الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وأسهمت في دعم المبادرات الإنسانية للسودانيين المتأثرين بالحرب في مصر.
مواقف دولية ورؤية إنسانية:
في يونيو 2024، قدمت الدكتورة لمياء إحاطة رسمية لمجلس الأمن الدولي، تناولت فيها الانتهاكات الجسيمة التي طالت النساء في مناطق النزاع، وارتفاع معدلات العنف الجنسي، مطالبة بتدخل دولي لحماية المدنيين، لا سيما النساء والفتيات.
وعُرفت بمواقفها الجريئة في الدفاع عن الحقوق والعدالة الاجتماعية، حيث كتبت قبيل تعيينها رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء جاء فيها:
> “أنت تتسلم السلطة في بلد يحيطه الشر من كل جانب… حرب الاستقلال الجديدة تتطلب قيادة تعيد للوطن كرامته. أوصيك بالنساء خيرًا… لطالما حلمت أن تحكم السودان امرأة تشبه بنازير بوتو”.
آمال وتطلعات:
يحمل تعيين د. لمياء على رأس وزارة شؤون مجلس الوزراء رمزية كبيرة في تعزيز تمثيل الكفاءات النسائية في مفاصل الدولة، ويعكس توجهًا نحو تمكين المرأة وتقديم قضايا التنمية والسياسات الاجتماعية كأولوية في المرحلة الانتقالية.
ويرى مراقبون أن خلفيتها العلمية والمهنية تضعها في موقع مؤهل للمساهمة بفعالية في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز نهج الحكم المدني العادل.

التعليقات مغلقة.