ضربة ذكية من الجيش تربك حسابات الدعم السريع وتنسف ترتيبات الحكومة الموازية

ضربة ذكية من الجيش تربك حسابات الدعم السريع وتنسف ترتيبات الحكومة الموازية

متابعات – الاحداث نيوز – في تطور لافت، تعرّض مقر أمانة حكومة ولاية جنوب دارفور بمدينة نيالا، صباح اليوم، لهجوم بطائرة مسيّرة استهدف الموقع الواقع قرب القيادة العامة للقوات المسلحة – الفرقة 16 مشاة. وأسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مليشيا الدعم السريع، وفقًا لمصادر متطابقة.

وأشارت المصادر إلى أن الضربة الجوية جاءت في توقيت حساس، حيث كانت تُعقد داخل المقر اجتماعات مغلقة لقيادات بارزة في الدعم السريع يُعتقد أنها كانت بصدد وضع اللمسات الأخيرة لإعلان ما يُعرف بـ”الحكومة الموازية” ضمن تحالف “تأسيس”. ويُرجّح أن الضربة كانت دقيقة ومباشرة، مستهدفة إفشال تلك التحركات التي تسعى لتكريس الانقسام والانقلاب على الشرعية.

ويُعيد هذا الهجوم إلى الأذهان سيناريو الطائرات المسيّرة الذي كان قد غاب لفترة عن أجواء مدينة نيالا، ما يُشير إلى تحوّل جديد في قواعد الاشتباك، خصوصًا وأن المدينة كانت تُعتبر من المناطق المستثناة نسبيًا من الاستهداف الجوي خلال الأشهر الماضية، وسط حديث عن تفاهم غير معلن بين الأطراف على تجنب ضرب المدن الرئيسية كنيالا وبورتسودان.

ويرى مراقبون أن هذه الضربة تحمل رسالة قوية، وتكشف عن اختراق استخباراتي دقيق لمواقع واجتماعات الدعم السريع، بما يعزز من قدرة القوات المسلحة على توجيه ضربات نوعية في عمق تمركزات العدو، وإفشال مخططاته الانقلابية.