الدعم السريع ..وردنا الان
متابعات – الاحداث نيوز – تقارير: كشفت مصادر ميدانية وإقليمية عن حادثة تصفية جماعية نُفّذت داخل أحد معسكرات الدعم السريع، استهدفت ما يقارب 270 مقاتلًا من جنوب السودان، تم تجنيدهم خلال الأشهر الماضية للقتال ضمن صفوف المليشيا، بحسب ما أفادت تقارير غير رسمية.
ووفقًا للمصادر، فإن عملية التصفية جاءت بعد تصاعد حالات التذمر والاحتجاج وسط هؤلاء المجندين، نتيجة سوء المعاملة والتمييز الداخلي الذي تعرضوا له، مما دفع قيادة المعسكر إلى تنفيذ إجراءات قمعية لمنع ما وصف بأنه “تمرد داخلي”.
خلفية الواقعة:
تشير التقارير إلى أن المقاتلين الذين تمت تصفيتهم كانوا ضمن دفعات مرتزقة تم استقدامهم من خارج السودان، وخاصة من جنوب السودان، في إطار سياسة الدعم السريع لتعويض النقص العددي في قواتها.
وتحدثت المصادر عن شكاوى مستمرة من هؤلاء المجندين، تتعلق بـ:
التمييز داخل المعسكرات
حرمانهم من الرواتب المتفق عليها
سوء التغذية والمعاملة
إقصاؤهم من المواقع القيادية
تصفية جماعية في 48 ساعة:
بحسب شهادات من داخل المعسكر، تم تصفية المحتجين خلال 48 ساعة بطريقة وصفت بأنها “منهجية وبدم بارد”، مما أثار حالة من الذعر والارتباك بين بقية المجندين الأجانب.
وتسببت الحادثة، وفقًا للتقارير، في موجة من الانشقاقات ومحاولات الفرار الجماعي من صفوف الدعم السريع، وسط غياب تام لأي رد رسمي من قيادة القوة.
شهادات من منشقين:
منشقون سابقون عن الدعم السريع أكدوا وجود تمييز قبلي وعنصري واضح داخل المؤسسة، خاصة تجاه المجندين من خارج القبائل الموالية أو من دول الجوار.
وأشاروا إلى أن هؤلاء المقاتلين يُعاملون كمجرد “وقود حرب”، دون ضمانات أو حقوق، مما يفاقم من الانهيار الأخلاقي والمعنوي في صفوف القوة.
صمت رسمي وردود فعل غاضبة:
حتى الآن، لم تصدر قوات الدعم السريع أو أي جهة رسمية تعليقًا على الحادثة، فيما تتصاعد الدعوات من نشطاء سودانيين ومنظمات حقوقية دولية لفتح تحقيق مستقل في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.

التعليقات مغلقة.