محلل سياسي يحذر من استهداف جبريل ومناوي: “الفعل الخطأ في الزمن الخطأ”
متابعات – الاحداث نيوز – اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فتح الرحمن يوسف سيد أحمد، أن الحملة التي تستهدف رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان القائد أركو مناوي، تأتي في توقيت غير مناسب وسياق لا يخدم الاستقرار السياسي في السودان، واصفًا الأمر بأنه “الفعل الخطأ في الزمن الخطأ”.
وفي مقال مطوّل، حذّر فتح الرحمن من أن التصعيد ضد قيادات دارفور الموقعة على اتفاق جوبا للسلام يمثل جزءًا من مشروع خارجي يهدف لإعادة تشكيل المشهد السياسي في السودان، عبر إقصاء أطراف كان لها دور بارز في دعم القوات المسلحة خلال معركة الكرامة.
وأشار الكاتب إلى أن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء جاء بدعم من المكون العسكري، ضمن ترتيبات إقليمية ودولية تهدف – بحسب وصفه – لإرضاء أطراف خارجية لا تعتبر جبريل ومناوي شركاء موثوقين في المرحلة المقبلة.
وأكد فتح الرحمن أن الحركتين أظهرتا التزامًا قوميًّا خلال الحرب، ووقفتا إلى جانب الجيش ضد التمرد، محذرًا من أن إبعادهما من المشهد التنفيذي دون حوار أو تفاهمات يُعد خرقًا لاتفاق جوبا، وقد يفتح المجال لتمدد خطاب الدعم السريع وأذرعه الإعلامية.
كما أبدى الكاتب مخاوفه من تكرار سيناريوهات إقصاء الفاعلين الحقيقيين في مسار السلام، مشددًا على أن المساس بدور الحركتين قد يؤدي إلى إضعاف الجبهة الداخلية وتهديد وحدة الصف الوطني.
ودعا فتح الرحمن إلى الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ودمج قوات الحركات المسلحة داخل القوات النظامية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار ومنع استخدام تلك القوات كورقة تفاوض مستقبلية أو أداة تهديد.
وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على ضرورة تقييم أداء قيادات الحركات عبر آليات الرقابة والمساءلة، وليس من خلال الإقصاء السياسي، داعيًا رئيس الوزراء إلى تشكيل حكومة قائمة على حوار شامل يضمن تمثيل القوى الوطنية الداعمة لمعركة الكرامة، والتمسك باتفاق جوبا كمرجعية أساسية خلال المرحلة الانتقالية.