الاحداث نيوز
عين الحقيقة

هذا ما تحتاجه حكومة الأمل

رسالة من وكيل جامعة القرآن الكريم سابقاً.. حكومة الأمل.. بين الرؤية والطموح

 

منوعات – الاحداث نيوز – بقلم: د. عباس حامد العالم

وكيل جامعة القرآن الكريم سابقًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تابعت باهتمام المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل أيام السيد رئيس الوزراء د. كامل إدريس الطيب، حيث كشف خلاله عن ملامح حكومته المرتقبة، التي وصفها بـ”حكومة الأمل”. وقد جاءت أبرز ملامح هذه الحكومة في إطار الرشاقة، وتقليل الإنفاق، ودمج الوزارات والمؤسسات، بما يضمن التخلص من مظاهر البذخ الإداري، وتحقيق الكفاءة المطلوبة في الأداء.

 

كما أشار د. إدريس إلى أن الحكومة ستكون تكنوقراطية، غير حزبية، بعيدة عن الولاءات القبلية أو الجهوية أو العقدية، وأن هدفها الأساسي سيكون إعادة بناء ما دمرته الحرب، والنهوض بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة. ولا شك أن هذه الرؤية – إن طُبقت كما طُرحت – تمثل نقلة نوعية في المسار السياسي والإداري للدولة، وقد وجدتها جديرة بالدعم والتشجيع.

 

المزيد من المشاركات

لكن الواقع على الأرض – للأسف – لا يخلو من بوادر محاصصة وتمترس سياسي من قبل بعض الجهات، وهي ممارسات قد تُفشل هذه التجربة في مهدها، وتهدم الفكرة قبل أن ترى النور.

 

نحن نعيش وسط هذا الشعب، نرى معاناته يوميًا، ونعرف جيدًا حجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات العامة ومكتسبات المواطنين، بفعل المليشيات ومرتزقتها الذين عاثوا في الأرض فسادًا، ولا يمكننا أن نقف صامتين أمام أي محاولة لإعادة تدوير ذات الأسماء أو ذات الأساليب التي تسببت في خراب البلاد.

 

إن وزراء حكومة الأمل يجب أن يُختاروا وفق معيار “الرجل المناسب في المكان المناسب”، بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو مصالح ضيقة. المهمة التي تنتظرهم ليست في التصريحات الرنانة أو الظهور الإعلامي، بل في العمل الميداني الحقيقي، والمثابرة ليل نهار من أجل خدمة المواطنين.

 

لمتابعة اخبارنا عبر واتساب اضغط هنا

وأشير هنا إلى نموذج إيجابي نحتاج لتكراره: والي ولاية الخرطوم، الذي لا نكاد نراه إلا في ميادين العمل، يتابع بنفسه، ويشرف على التفاصيل، يبذل جهده ويسابق الزمن، دون ضجيج أو استعراض.

 

ختامًا، إن نجاح حكومة الأمل مرهون بصدق النوايا، ونظافة الأيدي، والبعد عن المحاصصة، ووضع مصلحة السودان فوق أي اعتبار.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.