الاحداث نيوز
عين الحقيقة

الإمارات تموّل مشروعاً ضخماً يهدد مكانة السودان في التجارة الإفريقية

الإمارات تموّل خط سكة حديد بين بربرة وإثيوبيا لتقليص الاعتماد على الموانئ السودانية

 

متابعات – الاحداث نيوز – كشفت مصادر متخصصة عن تمويل دولة الإمارات العربية المتحدة لمشروع إنشاء خط سكة حديد جديد يربط ميناء بربرة بأرض الصومال بدولة إثيوبيا، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لإعادة تشكيل خريطة البنى التحتية البحرية في منطقة القرن الإفريقي.

 

ويُعد المشروع، الذي يمهد لتحويل حركة التجارة الإثيوبية بعيدًا عن الموانئ السودانية، بديلاً استراتيجيًا للبنية التحتية السودانية التي كانت تخدم صادرات واستيراد إثيوبيا، خاصة بعد أن تأثرت تلك الموانئ نتيجة الحرب الدائرة في السودان.

 

خبراء: الإمارات تسعى لتحييد السودان عن معادلة الموانئ الإقليمية

 

ويرى محللون أن المشروع الإماراتي يهدف إلى تحييد السودان من معادلة الموانئ الإقليمية، بتحويل مسار التجارة الإثيوبية نحو ميناء بربرة، الذي يتم تطويره بدعم إماراتي مباشر. ويأتي ذلك في ظل تعثر محاولات سابقة لأبوظبي للاستثمار في موانئ سودانية، والتي توقفت بعد اندلاع الحرب في البلاد.

تحركات إقليمية موازية:

 

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير أن جيبوتي تجري محادثات مع جنوب السودان لإنشاء خط أنابيب نفط عبر إثيوبيا، يكون بديلاً عن خطوط النفط السودانية التي تأثرت بالنزاع. كما شرعت إثيوبيا في تمويل طريق بري يربطها بجنوب السودان لتسهيل حركة النقل والتجارة.

لمتابعة اخبارنا عبر واتساب اضغط هنا

وتشير المصادر إلى أن أرض الصومال بدأت تشهد ارتفاعًا في الطلب على مواشيها نتيجة توقف الصادرات السودانية، مما يعزز من دور ميناء بربرة كمركز تجاري بديل آخذ في النمو، ويُنتظر أن يكون له أثر إقليمي على المدى القريب.

تحديات متزايدة أمام السودان:

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة للسودان، الذي يواجه تحديات متصاعدة للحفاظ على موقعه الجيو-اقتصادي في المنطقة، مع تغير في مسارات التجارة الإقليمية واتجاه دول الجوار إلى بدائل جديدة أكثر استقرارًا.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.