طيران بدر يفاجئ الجميع بالاتجاه إلى وجهة غير متوقعة

طيران بدر يستعد لتدشين رحلات جديدة إلى كيغالي ويقترب من المحطة الأفريقية التاسعة

متابعات – الاحداث نيوز – في خطوة تعكس إصرار الطيران السوداني على الصمود والتوسع رغم التحديات، يقترب طيران “بدر” من الوصول إلى محطته الأفريقية التاسعة، معلنًا عن استعداده لتدشين رحلات جديدة إلى العاصمة الرواندية كيغالي. تأتي هذه الخطوة في ظل الوضع الأمني المتأزم الذي تعيشه السودان، حيث تعاني البلاد من حرب وصراعات داخلية مستمرة، فيما تكافح مؤسساتها للبقاء ضمن الخارطة الإقليمية والدولية.

ويأتي هذا الإنجاز بعد أقل من أسبوع من إضافة طائرة جديدة إلى أسطول “بدر”، الذي واصل خلال السنوات الماضية توسيع شبكة وجهاته رغم العقبات، معتمدًا على إرادة تشغيلية قوية وخطة توسع مدروسة لتعزيز الربط الجوي للسودان مع القارة الأفريقية، وفتح آفاق جديدة للمسافرين والتبادل التجاري.

منذ انطلاق أول رحلة له إلى القاهرة في أبريل 2015، حافظ طيران “بدر” على وتيرة تصاعدية في توسع نشاطه نحو العواصم الأفريقية، حيث أطلق رحلات إلى جوبا وواو في جنوب السودان، ثم كانو في نيجيريا، وأديس أبابا، وملكال، وانجمينا، وعنتبي، ليصل قريبًا إلى كيغالي، العاصمة التي تحولت من جراح الإبادة الجماعية إلى قصة نجاح أفريقية ملهمة.

ويُعد اختيار كيغالي وجهة جديدة دلالة رمزية تعكس روح التحدي والطموح لدى “بدر” في ظل توقف حركة الطيران الوطنية، وتحول معظم مطارات السودان إلى مناطق عسكرية مغلقة، بينما يبقى مطار بورتسودان الشريان الوحيد للتواصل الجوي مع الخارج.

لمتابعة اخبارنا عبر واتساب اضغط هنا

وتُعرف كيغالي اليوم بأنها “سنغافورة أفريقيا”، وتمثل سوقًا صاعدًا في مجالات النقل والسياحة والخدمات، مما يمنح طيران “بدر” فرصة استراتيجية لربط السودان بهذا المحور الديناميكي، سواء من حيث حركة المسافرين أو التبادل الاقتصادي والتجاري.

وفي ظل غياب الخطوط الجوية السودانية وتراجعها بسبب الحرب، يبرز طيران “بدر” كأحد اللاعبين القلائل في قطاع الطيران المحلي القادرين على تشغيل رحلات منتظمة خارج البلاد، مما يحظى باهتمام رجال الأعمال، والمرضى، والطلاب، والعاملين في الخارج.