المريخ يُصدم بتصرف غير متوقع لحظة عودته إلى السودان

بعثة المريخ تصل بورتسودان بعد غياب طويل… واستقبال باهت يثير استياء الجماهير

متابعات _ الأحداث نيوز _ وصلت بعثة نادي المريخ السوداني إلى مدينة بورتسودان قادمة من موريتانيا، في أول عودة للفريق إلى البلاد منذ أكثر من عام ونصف، بسبب الحرب التي ألقت بظلالها على الحياة الرياضية في السودان.

لكن عودة الفريق العريق لم تكن على قدر التطلعات، إذ قوبلت البعثة باستقبال باهت في الميناء الشرقي بمدينة بورتسودان، وسط غياب واضح للجماهير والفعاليات الرسمية، ما أثار استياء جماهير النادي التي كانت تنتظر لحظة استقبال تاريخي يُعيد شيئًا من بريق المريخ المفقود.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن البعثة واجهت تحديات لوجستية كبيرة منذ لحظة وصولها، أبرزها عدم توفر مقر إقامة رسمي، ما اضطر اللاعبين إلى التفرق بين منازل معارف ومقيمين محليين، في مشهد وُصف بالمُحبط، خاصة في ظل عدم جاهزية الإدارة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة.

وفي المقابل، استذكر أنصار الفريق فترة الإقامة في موريتانيا التي امتدت لعدة أشهر، حيث وفر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم كل احتياجات الفريق، بدءًا من السكن والمعيشة وحتى ملاعب التدريب، وهو ما قوبل بإشادة كبيرة من جماهير المريخ التي اعتبرت الاستضافة الخارجية أكثر كرامة من العودة غير الموفقة إلى الوطن.

وكان اتحاد كرة القدم بولاية القضارف قد رفض في وقت سابق استضافة الفريق، مبررًا ذلك بعدم توفر الميزانية، رغم قرار لجنة تنظيم الدوري بإقامة مباريات مجموعة النخبة في الولاية، وهو ما فتح باب الانتقادات على مصراعيه، وسط اتهامات بالتمييز والتهميش ضد نادي المريخ.

ومع استمرار الغموض حول مكان الإقامة الرسمي للفريق، تتزايد المخاوف بشأن جاهزية النادي للموسم المقبل، خاصة في ظل افتقار التخطيط الإداري السليم والاستقرار الفني المطلوب.

وفي ظل هذه الظروف، تنشط جماهير المريخ على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة بعقد اجتماعات طارئة لإدارة النادي ووضع حلول عاجلة للأزمة، مشددين على ضرورة منح الفريق ما يستحقه من دعم واهتمام، يتناسب مع تاريخه الطويل وتطلعات عشاقه داخل السودان وخارجه.