مطار بورتسودان يشهد تراجعاً نسبياً في أسعار تذاكر الطيران بعد موجة انتقادات واسعة
متابعات _ الأحداث نيوز _ شهد مطار بورتسودان الدولي، اليوم الجمعة، تراجعاً نسبيّاً في أسعار تذاكر الطيران إلى عدد من الوجهات الخارجية، بعد موجة انتقادات حادة موجهة لشركات الطيران العاملة في السودان، بسبب ما وُصف بالاستغلال وفرض أسعار “جشعة” في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وجاء الانخفاض الأخير في الأسعار عقب تصاعد الأصوات الشعبية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ناشطون ومواطنون شركات الطيران بفرض رسوم مرتفعة بشكل مبالغ فيه، متجاهلين الظروف القاسية التي يعاني منها السودانيون داخل وخارج البلاد، ووصفوا ذلك بأنه استغلال فج لحالة الطوارئ الوطنية.
من جانبها، بررت شركات الطيران ارتفاع الأسعار بزيادة تكاليف التشغيل، لا سيما بعد الأحداث الأمنية التي طالت محيط مطار بورتسودان، مما أدى إلى مضاعفة رسوم التأمين على الرحلات وارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستية والتشغيلية.
وبحسب عروض أحد مكاتب السفر اليوم، شهدت أسعار التذاكر تراجعاً محدوداً على خمس وجهات دولية، حيث بلغت الأسعار الجديدة:
- تذكرة بورتسودان – مسقط: 995,000 جنيه سوداني
- تذكرة بورتسودان – الكويت: 930,000 جنيه
- تذكرة بورتسودان – دبي: 999,000 جنيه
- تذكرة بورتسودان – إسطنبول: 970,000 جنيه
- تذكرة بورتسودان – الشارقة: 970,000 جنيه
المزيد من المشاركات
رغم هذا التراجع، اعتبر كثير من المسافرين التخفيضات غير كافية، مطالبين بتدخل حكومي مباشر لتنظيم قطاع الطيران ومراجعة السياسات التسعيرية، خاصة للركاب الذين يضطرون للسفر لأسباب علاجية أو قسرية.
في ظل هذه التحديات، يبقى استمرار عمل شركات الطيران الوطنية والدولية من مطار بورتسودان مؤشراً إيجابياً على قدرة السودان على الحفاظ على بوابة جوية مفتوحة مع العالم، رغم الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة.
ويرى خبراء في قطاع الطيران أن الخطوة القادمة يجب أن تركز على تفعيل الرقابة على الأسعار وضبط السوق من خلال هيئة الطيران المدني لمنع الاحتكار، خاصة مع غياب المنافسة الفعلية في بعض الوجهات.
كما يؤكد محللون اقتصاديون أهمية دعم شركات الطيران السودانية عبر تقديم تسهيلات في الوقود ورسوم الملاحة الجوية والصيانة، لضمان استمراريتها وتحقيق أسعار عادلة للمواطنين، وعدم السماح بتحويل الأزمة إلى فرصة للربح غير المشروع.
للانضمام لقرووب واتساب اضغط هنا
يبقى الحفاظ على خطوط الربط الجوي بأسعار معقولة وخدمات محترمة من أولويات المرحلة حتى لا يفقد السودانيون تواصلهم مع العالم الخارجي، ويُعد التراجع الأخير خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.
التعليقات مغلقة.