متابعات _ الأحداث نيوز _ فضيحة تهز قطاع الحج والعمرة في السودان: صفقة “سرية” مع شركة أجنبية تُشعل الغضب
في تطور مثير يكشف جانبًا مظلمًا من كواليس إدارة الحج والعمرة في السودان، فجّر الصحفي المعروف محمد عبد القادر، رئيس تحرير صحيفة الكرامة، قنبلة إعلامية من العيار الثقيل، بكشفه عن شبهات فساد مالي وإداري داخل الهيئة العامة للحج والعمرة، وذلك بعد نشره تغريدة موثقة على حسابه الرسمي تضمنت معلومات ومستندات حصرية بشأن اتفاق “سري” مع شركة أجنبية، تم دون طرحه في منافسة عامة.
شركة أجنبية “بالدس” تتسلل لنقل حجاج البحر
في تغريدته التي أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل، أكد عبد القادر أن الهيئة العامة للحج والعمرة منحت عرضًا حصريًا لشركة أجنبية لنقل حجاج البحر، دون الإعلان عن تفاصيل الصفقة أو إتاحة المنافسة بين الشركات المحلية. كما أشار إلى أن الهيئة دفعت مقدم التعاقد لتلك الشركة قبل حتى بدء موسم الرحلات، ما يزيد من غموض الخطوة.
تجاهل مثير للشبهات للشركات الوطنية
عبد القادر أضاف أن الهيئة ألغت اتفاقًا سابقًا مع ثلاث شركات، من بينها شركة “تاركو” السودانية المعروفة، دون توضيح الأسباب أو إصدار بيان رسمي، ما أثار تساؤلات مشروعة حول خلفيات القرار وتوقيته.
توقيع مشبوه.. قبل الموعد الرسمي لاعتماد الشركات
بحسب الوثائق التي أرفقها، تم توقيع الاتفاق مع الشركة الأجنبية بتاريخ 5 فبراير 2025، بينما الموعد الرسمي لاعتماد الشركات حسب العطاء المُعلن كان في 18 فبراير، ما يطرح تساؤلات جادة حول كيفية تمرير الاتفاقية “في الخفاء”، ومن يقف خلفها.
أين مصلحة الحاج السوداني؟
القرار حرم الشركات السودانية من المنافسة، وأضاع فرصة تحسين الخدمات من حيث الجودة والتكلفة، وفقًا لعبد القادر، الذي لفت إلى أن من بين الشركات المتضررة كيانات وطنية ذات خبرة طويلة.
دعوات عاجلة للتحقيق والمحاسبة
التغريدة سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت موجة غضب واسعة، وسط دعوات بفتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة المتورطين في تمرير هذه الصفقة المشبوهة التي تمس مصالح شريحة كبيرة من المواطنين.
للانضمام لقروب واتساب اضغط هنا
“دة اسمو شنو؟”.. صوت الشارع السوداني
واختتم عبد القادر تغريدته بسؤال لاذع: “دة اسمو شنو؟”، وهو تساؤل يعكس حجم الغضب الشعبي من استمرار التجاوزات في قطاع حساس كهذا.
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر إدارة الحج والعمرة أي بيان رسمي أو توضيح، ما يزيد من حدة الجدل، ويُبقي الشكوك قائمة حول ما يجري خلف الكواليس.

التعليقات مغلقة.