الاحداث نيوز
عين الحقيقة

خطة مثالية لإعادة الحكومة إلى الخرطوم والعد التنازلي بدأ فعليًا

متابعات _ الأحداث نيوز _ عودة الدولة إلى مركزها السيادي: خطة حكومية لإعادة الوزارات إلى الخرطوم خلال 6 أشهر

في مؤشر قوي على استعادة الدولة لمركزها الإداري، بدأت الحكومة السودانية تنفيذ خطة واسعة لإعادة مقار الوزارات من مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، إلى الخرطوم. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن عملية الانتقال من المقرر أن تكتمل خلال ستة أشهر، حال الالتزام بالجدول الزمني المعتمد.

وكانت الوزارات الاتحادية قد باشرت عملها من بورتسودان منذ أكثر من عام، لكن بنسبة تشغيل لم تتجاوز 20%، نتيجة للظروف الأمنية واللوجستية، مما اضطر غالبية الموظفين للنزوح إلى ولايات أخرى أو مغادرة البلاد، الأمر الذي تسبب في شلل إداري شبه كامل.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الداخلية بدء انتقال رئاسة قوات الشرطة إلى الخرطوم اعتبارًا من يوم الإثنين المقبل، وفق جدول زمني حصل عليه موقع “الجزيرة نت”، يبدأ بانتقال مكتب الوزير ومدير الشرطة، ويليه نقل وحدات رئيسية تشمل الاحتياطي المركزي، المباحث الجنائية، الجوازات، السجل المدني، مباحث التموين، المرور، وهيئة تأمين المرافق.

كما كشفت المصادر أن الوزارات لن تعود إلى مقارها القديمة المتضررة وسط الخرطوم، بل ستنتقل إلى مواقع جديدة بشرق المدينة، في مناطق أكثر أمنًا واستقرارًا تمتد من شارع عبيد ختم شرق مطار الخرطوم حتى شارع الستين المؤدي إلى سوبا.

وفي سياق متصل، تواصل وزارة النقل جهودها المكثفة لإعادة تأهيل مطار الخرطوم، متوقعة استئناف حركة الركاب خلال ستة أشهر عبر صالة الحج والعمرة التي لم تتعرض لأضرار كبيرة، في حين تجرى أعمال صيانة شاملة للمدرج الرئيسي وبرج المراقبة الجوية.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تمثل بداية حقيقية لإعادة هيكلة الخرطوم كمركز سياسي وإداري للدولة، لا سيما أن المناطق الشرقية من العاصمة لم تشهد دمارًا واسعًا، ما يجعلها مؤهلة لاحتضان مؤسسات الدولة، في وقت يتطلب فيه إعادة إعمار وسط الخرطوم وقتًا وميزانيات ضخمة.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.