تفريغ غير متوقع لسد النهضة يضع السودان ومصر في دائرة الخطر

رصد _ الأحداث نيوز _ خبير مصري: إثيوبيا ستفرغ كميات هائلة من مياه سد النهضة قبيل موسم الأمطار

كشف خبير الموارد المائية المصري، الدكتور عباس شراقي، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تدفقًا كبيرًا للمياه من سد النهضة إلى السودان ومصر، بعد أن بدأت إثيوبيا فتح بوابات السد استعدادًا لموسم الأمطار.

وأوضح شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن توقف توربينات توليد الكهرباء في السد، وعدم تشغيله وفق المخطط، سيجبر إثيوبيا على تصريف نحو 20 مليار متر مكعب من المياه قبل يوليو المقبل، لاستيعاب الأمطار القادمة.

وأضاف: “نحن على بُعد أقل من شهرين من بداية موسم الأمطار في يونيو، وستضطر إثيوبيا إلى تفريغ السد تدريجيًا بدءًا من الآن، لتجنب الأضرار التي قد تلحق بالسودان ومصر من أي تصريف مفاجئ وغير منسق”.

وأشار إلى أن التخزين الخامس والأخير في السد اكتمل في 5 سبتمبر 2024، عند منسوب 638 مترًا بإجمالي 60 مليار متر مكعب. ومنذ ذلك الحين، تحتفظ إثيوبيا بهذه الكمية وتُمرّر الفائض إما عبر بوابات المفيض العلوية أو أنفاق التوربينات.

وأكد شراقي أن ثبات منسوب بحيرة السد يشير إلى توقف التوربينات، التي كان يُفترض أن تستخدم لتوليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن إثيوبيا خططت لتشغيل 6 إلى 7 توربينات، لكنها لم تُفعّل حتى الآن بشكل فعلي.

ولفت إلى أن إثيوبيا ركّبت ثلاث توربينات جديدة في ديسمبر الماضي، بجانب أربع أخرى تم تركيبها خلال عامي 2022 و2024، لكن اثنين منها لا يزالان متوقفين منذ عام 2022، حسب صور الأقمار الصناعية.

وختم شراقي بالإشارة إلى أن متوسط إيراد النيل الأزرق في أبريل يبلغ نحو 12 مليون متر مكعب يوميًا، وهي كمية لا تكفي لتشغيل توربين واحد لعدة ساعات يوميًا.