متابعات _ الأحداث نيوز _ بيان وزارة الخارجية السودانية حول جرائم الجنجويد:
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً مهماً حول جرائم مليشيا الجنجويد وما تعرض له الأسرى من تعذيب وقتل، حيث تواصل فوري نيوز نقل نص البيان:
تتضح يوماً بعد يوم الأبعاد الحقيقية والخطيرة للمخطط الإجرامي الذي تنفذه مليشيا الجنجويد الإرهابية وراعيتها الإقليمية ضد الأمة السودانية. هذا المخطط يستهدف الإنسان السوداني، الدولة، الإرث الثقافي، الذاكرة التاريخية، والبنى الاقتصادية والعلمية.
كما كشفت عمليات تحرير ولاية الخرطوم، بعد ملحمة بطولية سطرتها القوات المسلحة والمساندة، عن مستوى الفظائع غير المسبوق الذي ارتكبته المليشيا ضد إنسان السودان. فقد تم العثور على مقابر جماعية لآلاف القتلى من الرهائن والأسرى في مراكز التعذيب السرية المنتشرة في أنحاء العاصمة. بينما تحول من نجا منهم إلى هياكل عظمية، مما يبرز بشاعة هذا المخطط الإجرامي.
من جهة أخرى، استهدفت المليشيا وراعيتها التراث التاريخي والثقافي للسودان، حيث تم تدمير المتحف القومي السوداني ونهب مقتنياته التي تلخص حضارة سبعة آلاف عام. كما طالت الاعتداءات متاحف أخرى في العاصمة، مثل متحف بيت الخليفة، متحف الإثنوغرافيا، متحف القصر الجمهوري، متحف القوات المسلحة، متحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، بالإضافة إلى متحف السلطان علي دينار في الفاشر. كما تم تهريب المحفوظات الأثرية في المتحف القومي عبر دول الجوار.
وفي نفس السياق، تعرضت دار الوثائق القومية وعدد كبير من المكتبات العامة والخاصة، والجامعات والمعامل، فضلاً عن المساجد والكنائس ذات القيمة التاريخية في العاصمة وود مدني للنهب. ما يوضح أن المخطط كان يستهدف محو الهوية الثقافية الوطنية.
تشكل هذه الاعتداءات جرائم حرب وفقاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، واتفاقية اليونسكو لعام 1970 المتعلقة بحظر الإتجار بالممتلكات الثقافية.
إن سلوك هذه الجماعات الإرهابية في استهداف الآثار والتراث الثقافي يشير إلى خطورة ما تقوم به.
ستواصل حكومة السودان جهودها مع اليونسكو والانتربول والمنظمات المعنية بحماية المتاحف والآثار لاستعادة ما تم نهبه من محتويات المتحف القومي وبقية المتاحف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
كما تطالب الحكومة السودانية المجتمع الدولي بإدانة هذا السلوك الإرهابي من المليشيا ومن يقفون وراءها.
صادر عن وزارة الخارجية السودانية بتاريخ 1 أبريل 2025م.

التعليقات مغلقة.