متابعات _ الاحداث نيوز _ إقالة زريبة تكشف تصدعات داخل تحالف ‘قمم’ وصراع مستمر مع الدعم السريع
في تطور مفاجئ، تم إقالة الدكتور إبراهيم موسى زريبة من منصبه كأمين عام لتجمع القوى المدنية المتحدة “قمم”، بناءً على قرار صادر عن قيادة قوات الدعم السريع.
وجاء القرار عقب تحقيق مكثف أُجري مع زريبة في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي، حيث تم استجوابه حول سلسلة من القضايا الحساسة. وكان التحقيق يركز بشكل خاص على زيارة زريبة المثيرة للجدل إلى الدوحة، التي شملت لقاءات مع وفود من تحالفي “صمود” و”الكتلة الديمقراطية”. هذه اللقاءات أثارت تساؤلات حول تنسيقها مع قيادة قوات الدعم السريع، مما دفع إلى اتخاذ قرار الإعفاء.
المزيد من المشاركات
وذكرت المصادر أن المخابرات الإماراتية قد رصدت الزيارة وأبلغت الجهات المختصة، مما أثار غضب قيادة الدعم السريع. وبالتنسيق مع زريبة، تم الاتفاق على تقديم استقالته بعد مشاورات مع مستشارين بارزين، من بينهم محمد المختار، هارون مديخير، عز الدين الصافي، وود أحمد رئيس حركة الإصلاح والنهضة.
في المقابل، يشهد تحالف “قمم” تصدعًا داخليًا، حيث تتزايد الخلافات بين أعضائه وتتناقص موارده المالية. كما يتضاءل دور التحالف في المفاوضات الجارية في نيروبي لتشكيل الحكومة. واشتدت حدة التوترات مع قيادة قوات الدعم السريع، التي تتهم بتجاهل التحالف وتهميش دوره السياسي، مما أثار استياءً بين أعضائه.
وتؤكد المصادر أن عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، يواصل تجاهل تحالف “قمم”، ما أدى إلى تهميشه واستبعاده من المشاركة الفعالة في العملية السياسية، وهو ما يزيد من تعميق الخلافات الداخلية في التحالف.
