مقترح أسامة داؤود يثير الجدل.. كيف سيرد بنك السودان المركزي على المصرف المنافس لبنكك؟

متابعات _ الأحداث نيوز _ جدل واسع حول مقترح أسامة داؤود لإنشاء مصرف ينافس بنكك

يثار جدل واسع حول نية بنك أفريقيا والخليج، المملوك لمجموعة دال ورجل الأعمال أسامة داؤود، إطلاق تطبيق بنكي جديد يهدف إلى تسهيل عمليات التحويلات المالية، وسط تكهنات بأنه قد يؤثر على دور البنوك التقليدية، مع حديث عن دعم محتمل من جهات إماراتية.

طلب رسمي بانتظار الحسم

أكدت مصادر مطلعة لمجلة حواس أن أسامة داؤود تقدم بطلب إلى بنك السودان المركزي للحصول على ترخيص لتقديم خدمة التحويلات المالية عبر البنك، إلا أن القرار بشأنه لم يُحسم بعد.

وأضافت المصادر أن الخدمة الجديدة ليست مدعاة للقلق، بل قد تسهم في تعزيز الدفع الإلكتروني ورفع كفاءة التحويلات المالية، مما يفتح المجال لمنافسة إيجابية في سوق المدفوعات الإلكترونية، خاصة مع تطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم، إلى جانب تطبيقات مثل فوري وأوكاش المرتبطين ببنكي فيصل وأمدرمان الوطني.

رقمنة الخدمات المالية ومخاوف محتملة

إذا حصل تطبيق بنك أفريقيا والخليج على الموافقة الرسمية، فمن المتوقع أن يساهم في تقليل الاعتماد على النقد وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وهو توجه عالمي يزداد انتشارًا.

لكن في المقابل، أثيرت مخاوف من إمكانية استخدام التطبيق بطريقة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد السوداني. وهنا أكدت المصادر أن بنك السودان المركزي يمتلك آليات صارمة وإجراءات رقابية تضمن عدم إساءة استخدام أي خدمة مالية، بغض النظر عن الجهة المالكة لها.

وأشارت إلى تجربة سيتي بنك الأمريكي، الذي اضطر إلى مغادرة السوق السوداني بسبب عدم امتثاله لتوجيهات البنك المركزي، مما يعكس قدرة الجهات الرقابية على ضبط القطاع المصرفي بفعالية.

تحول جديد في القطاع المالي؟

من الواضح أن هذا التطبيق قد يشكل محطة مهمة في مستقبل التحويلات المالية بالسودان، خاصة إذا حصل على الموافقة الرسمية. فهل يشهد السوق المصرفي تحولًا رقميًا كبيرًا يعيد تشكيل دور البنوك التقليدية؟