الاحداث نيوز
عين الحقيقة

السودان يكشف أسرار الإمارات: لماذا تدعم أبوظبي قوات الدعم السريع؟

متابعات _ الأحداث نيوز

متابعات _ الأحداث نيوز _ السودان يتهم الإمارات مجددًا بدعم قوات الدعم السريع في جلسة خاصة بمجلس الأمن

في جلسة إحاطة خاصة بالسودان عقدها مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، 14 مارس 2025، جدد السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، اتهامات حكومته لدولة الإمارات بتقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع، معتبرًا أن هذا الدعم يسهم في استمرار الحرب ويهدد الأمن والاستقرار في السودان.

تصعيد في الاتهامات السودانية ضد الإمارات

خلال الجلسة التي عُقدت بناءً على طلب من المملكة المتحدة والدنمارك، دعا السفير السوداني مجلس الأمن إلى تسمية الإمارات كطرف رئيسي في النزاع، متهمًا أبوظبي بتزويد الدعم السريع بالأسلحة والمعدات العسكرية. وقال إدريس:

“الإمارات مُدانة، فهي تهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف السيطرة على ثروات السودان. الحرب لن تتوقف إلا حين تتوقف عن دعمها لقوات الدعم السريع.”

كما أشار إدريس إلى أن مبلغ الـ200 مليون دولار الذي أعلنت الإمارات تقديمه كمساعدات إنسانية، صرّح نشطاء في قوات الدعم السريع بأنهم سيستخدمونه لشراء طائرات لدعم عملياتهم العسكرية.

دعوى السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية

في 5 مارس الجاري، قدم السودان طلبًا رسميًا إلى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى قضائية ضد الإمارات، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في ارتكاب جرائم جسيمة، تشمل:

  • الإبادة الجماعية
  • القتل والاغتصاب
  • التهجير القسري
  • انتهاك حقوق الإنسان

وأكد بيان رسمي لمحكمة العدل الدولية أن السودان قدم أدلة تثبت أن هذه الجرائم ارتُكبت بفضل الدعم المباشر الذي قدمته الإمارات لقوات الدعم السريع.

إمدادات عسكرية وعمليات تهريب لصالح الدعم السريع

في أكتوبر 2024، اتهمت الحكومة السودانية الإمارات بإرسال أكثر من 400 رحلة جوية محملة بالذخائر والمعدات العسكرية لدعم قوات الدعم السريع، وهو ما اعتبرته تصعيدًا خطيرًا للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.

كما كشفت تقارير أممية وتحقيقات دولية أن الإمارات أنشأت مطارًا في تشاد، قرب الحدود السودانية، لاستقبال طائرات الإمدادات وتهريب الأسلحة والمعدات برًا إلى السودان لدعم قوات الدعم السريع.

الأزمة الإنسانية مستمرة.. والعالم يراقب

مع استمرار الحرب في السودان، يعيش 14 مليون شخص في نزوح داخلي وخارجي، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق تقارير الأمم المتحدة.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم:

هل سيتخذ المجتمع الدولي موقفًا حاسمًا تجاه هذه الاتهامات؟ أم أن الحرب ستظل مستمرة بفعل التدخلات الخارجية؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.