متابعات _ الأحداث نيوز _ شهود: قوات الدعم السريع تختطف مدنيين في جنوب دارفور وتطالب بفدية
أكد شهود عيان من بلدة حلة أولاد آمين في منطقة ميرشينج شمال مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، يوم الإثنين، أن أفرادًا من قوات الدعم السريع قاموا باعتقال أحمد الحاج حامد ومدثر جدو إبراهيم، ونقلوهما إلى مكان غير معروف.
وقال مصدر – اشترط عدم ذكر اسمه – لـ”دارفور24″، إن “مجموعة مسلحة استخدمت سيارة بوكسي وصلت إلى منزل جدو إبراهيم مساء الثلاثاء الماضي، وقامت باختطاف ابنه الصغير مدثر وصهره أحمد الحاج حامد إلى مكان غير معلوم”.
وأضاف المصدر أن وفدًا من الأهالي توجه إلى شرق جبل مرة، حيث التقى بعناصر الدعم السريع الذين أبلغوهم بأن جدو إبراهيم متهم بالاستيلاء على 120 رأسًا من الإبل في وقت سابق، دون تحديد تاريخ ذلك.
وأوضح أن عناصر الدعم السريع طلبوا من الوفد المحلي دفع مبلغ مالي كتعويض مقابل الإفراج عن المعتقلين.
وذكر المصدر أن الوفد الأهلي قد التقى سابقاً بمسؤول الأمن في منطقة ميرشينج وشمال نيالا، حيث وعدهم بالتحري عن موقع المعتقلين وإطلاق سراحهم.
وفي هذا الصدد، أفادت ثلاثة مصادر من مدينة ميرشينج لـ”دارفور24″ أن عناصر قوات الدعم السريع اعتادوا على اختلاق التهم واعتقال المواطنين بهدف ابتزازهم ودفعهم لدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وأوضحت المصادر أن قوات الدعم السريع قامت باعتقال أكثر من ثمانية أشخاص خلال شهرين بتهم غير صحيحة، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد دفع مبالغ مالية. وقد أُطلق سراح عدد من المعتقلين، من بينهم محمد جدو، في شهر يناير الماضي بعد دفع تسويات مالية.
وتتحكم قوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور منذ بدء النزاع المسلح في السودان في الشهر السابع.