متابعات _ الأحداث نيوز _ شنت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، يوم الأحد، غارات على منطقة المالحة في ولاية شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.
وتخضع مدينة المالحة، الواقعة على بُعد حوالي 210 كيلومترات شمال الفاشر قرب الحدود السودانية الليبية، لسيطرة القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني. وشهدت الأسابيع الماضية وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش استعدادًا للتقدم نحو الفاشر، فيما سبق أن حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على المنطقة دون جدوى.
وأفاد إبراهيم خاطر، المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، بأن القصف أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين.
وذكرت مصادر عسكرية أن سربًا من الطائرات المسيّرة استهدف مواقع متعددة، من بينها مواقع عسكرية، مشيرة إلى أن الدفاعات الأرضية تصدت لبعضها، فيما تمكنت أخرى من إصابة مواقع تابعة للقوة المشتركة دون تسجيل خسائر.
وتسبب القصف في انفجارات قوية واشتعال النيران في عدد من المنازل ومدرسة تؤوي نازحين فروا من الفاشر.
وفي الفاشر، واصل الجيش والقوة المشتركة تقدمهما في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية، حيث استعادوا السيطرة على أحياء الفردوس، الهجرة، الجوامعة، الوحدة، والسلام، بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي كانت تسيطر عليها منذ أشهر.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها منصات تابعة للجيش خلو هذه الأحياء من السكان، وحجم الدمار الذي لحق بالمنازل جراء القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع.
ومنذ مايو الماضي، تشهد الفاشر مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على المدينة باعتبارها آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور. وأسفرت المعارك عن سقوط العديد من القتلى المدنيين، ونزوح أكثر من 500 ألف شخص إلى مناطق مثل طويلة وجبل مرة وشمال السودان، في ظل أزمة حادة في السلع الغذائية والدوائية جراء الحصار المستمر.