الاحداث نيوز
عين الحقيقة

اكتشاف أكثر من 10 آلاف محتجز في معتقلات سرية للدعم السريع

متابعات _ الأحداث نيوز

متابعات _ الأحداث نيوز _ مليشيا الدعم السريع تحتجز أكثر من 10 آلاف شخص في الخرطوم وسط انتهاكات جسيمة

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن مليشيا الدعم السريع تحتجز أكثر من 10 آلاف شخص في 39 مرفق احتجاز داخل ولاية الخرطوم، حيث توفي المئات بسبب التعذيب والمرض.

ووفقًا للتقرير، فإن سجن سوبا يُعد أكبر معتقلات الدعم السريع، يليه مجمع في الرياض شرقي الخرطوم، إضافةً إلى مقار حكومية، مدارس، محكمة، جامعتين، روضة أطفال، متجر، مصنع، وثلاث قواعد عسكرية، تم تحويلها إلى مراكز احتجاز.

تعذيب ممنهج وعزل تام

أكد التقرير أن المعتقلين غالبًا ما يُحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، دون سجلات رسمية أو إخطار لأسرهم، وسط تعذيب نفسي، تهديد بالقتل، وإجبارهم على العمل القسري، مثل نقل الإمدادات العسكرية في ظروف قاسية.

واعتمد التقرير على عمليات الرصد والمقابلات مع 31 رجلًا و3 نساء تأثروا بهذه الانتهاكات، إضافةً إلى 29 محتجزًا سابقًا وشهود وأفراد من أسر الضحايا.

احتجاز وتعذيب في نقاط التفتيش

أوضح التقرير أن الدعم السريع يستخدم نهجًا منهجيًا في عمليات الاحتجاز، تبدأ من نقاط التفتيش حيث يتم توقيف المدنيين واستجوابهم، مع تعرضهم للتعذيب الجسدي قبل نقلهم إلى مراكز الاحتجاز.

أحد المعتقلين أفاد بأنه احتُجز عند نقطة تفتيش قرب منزله، حيث دخلت عناصر الدعم إلى المنزل واستجوبوا أفراد أسرته، ثم عصبوا عينيه وقيدوه بالأصفاد، ونقلوه بين عدة نقاط تفتيش، تعرض خلالها للضرب الشديد بتهمة الارتباط بالجيش.

كما أورد التقرير أن المليشيا احتجزت نحو 40 شخصًا بينهم نساء وأطفال عند نقطة تفتيش قرب مستشفى جنوبي الخرطوم، حيث أُجبروا على الركوع، وضُربوا بالسياط الجلدية، كما تمت مصادرة ممتلكاتهم الشخصية.

وفيات وعمل قسري داخل المعتقلات

وثّقت المفوضية إجبار المعتقلين على نقل الجثث والسلع المنهوبة والإمدادات الغذائية، في ظل ظروف احتجاز مروعة داخل سجن سوبا، حيث يتعمد الدعم السريع منحهم حصصًا غذائية ضئيلة ومياهًا ملوثة، مما أدى إلى انتشار سوء التغذية، فقدان الوزن، وضعف المناعة.

وأشار التقرير إلى أن الجثث تُجمع في عيادة السجن قبل نقلها بشاحنات.

انتهاكات داخل مراكز احتجاز الجيش

رصد التقرير أيضًا وجود 7 مراكز احتجاز يديرها الجيش داخل الخرطوم، جميعها تقع في قواعد عسكرية، حيث يتم احتجاز مدنيين بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة، مع حرمانهم من حقوقهم الأساسية.

وأوضح أن الضحايا تعرضوا للتعذيب بالضرب بخراطيم المياه، وأعقاب البنادق، والصدمات الكهربائية، مشيرًا إلى أن المعتقلين المنحدرين من دارفور وكردفان كانوا الأكثر تعرضًا للتعذيب ولأطول الفترات.

مطالب بالتحقيق والمساءلة

طالبت المفوضية بفتح تحقيقات مستقلة حول هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عن عمليات الاحتجاز التعسفي، التعذيب، والقتل، مؤكدةً أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.