الاحداث نيوز
عين الحقيقة

بيان حاسم من 13 منظمة حقوقية يهز كينيا

متابعات _ الأحداث نيوز

متابعات _ الأحداث نيوز _  منظمات حقوقية : كينيا تقوض السلام في السودان بدعمها للدعم السريع

ذكرت 13 منظمة حقوقية كينية وإفريقية، في بيان مشترك أوردته لجنة حقوق الإنسان الكينية، بعنوان «علاقات كينيا بقوات الدعم السريع تقوض السلام في السودان»، أن قرار الحكومة الكينية باستضافة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها يجعلها “متواطئة في الفظائع الجماعية ضد الشعب السوداني”، ووصفت القرار بأنه “مشين”.

وأكد البيان أن تحرك كينيا الأحادي يضر بالوحدة الإفريقية ويتناقض مع جهود السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي في السودان، ممثلًا في الآلية رفيعة المستوى وآلية مجلس السلم والأمن الموسعة. كما اعتبر أن اجتماعات قوات الدعم السريع في نيروبي بتاريخ 18 فبراير 2025 لتشكيل حكومة موازية تمثل انتهاكًا لالتزام كينيا بالعدالة والمساءلة وتعزيز الأمن والسلام في السودان ومنطقة القرن الإفريقي.

وشهدت العلاقات السودانية الكينية توترًا متزايدًا الأسبوع الماضي بعد استضافة نيروبي مؤتمرًا نظمته قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعًا مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023. وفي هذا السياق، استدعت الخارجية السودانية، أمس الخميس، سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، معتبرةً الخطوة “عدائية أخرى ضد السودان”.

وأضاف البيان أن قرار نيروبي باستضافة قوات الدعم السريع يشكل “انتهاكًا خطيرًا لالتزاماتها الدولية”، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية. وأشار إلى أن هذه الخطوة “تقوض سيادة السودان وتعد عملاً عدائيًا ضد شعبه، متجاهلةً المعاناة الهائلة للمدنيين السودانيين”.

وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن البيان الصادر عن الحكومة الكينية قبل يومين، عبر مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، والذي بررت فيه توفير منصة لقوات الدعم السريع في نيروبي، قد يؤدي إلى إفساد العلاقة الطويلة الأمد بين السودان وكينيا.

وكانت الحكومة الكينية قد قالت، في بيان، إن استضافتها لاجتماعات مجموعات سودانية في نيروبي تأتي في إطار جهودها لإيجاد حلول لإنهاء الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

غير أن البيان الحقوقي شدد على أن تحركات الحكومة الكينية تقوض الجهود الدولية، بما في ذلك جهود منظمات المجتمع المدني لتعزيز السلام والمساءلة والعدالة. كما حذر من أن الخطوة تعرض اللاجئين السودانيين في كينيا للخطر، مشيرًا إلى أن “معذبيهم، قوات الدعم السريع، على وشك تشكيل حكومة غير شرعية”.

مناشدات وتوصيات

دعت المنظمات الحقوقية مجلس السلم والأمن الإفريقي إلى إصدار “بيان قوي على وجه السرعة” لإدانة أي محاولة من قبل الأطراف المتحاربة لإعلان حكومة في المنفى بشكل أحادي، معتبرة أن ذلك “يقوض الجهود الرامية إلى تأمين اتفاق سلام شامل يعالج الصراعات المتعددة في السودان”.

وطالبت المنظمات جميع الأطراف السودانية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بالالتزام ببيانات الاتحاد، التي تؤكد وحدة أراضي السودان والحاجة إلى حل سياسي قائم على الحوار، مع الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تضر بالسلام والاستقرار في السودان.

كما حث البيان الحكومة الكينية على:

  1. الإعلان فورًا عن تصنيف جميع أعضاء قوات الدعم السريع المجتمعين في كينيا “أشخاصًا غير مرغوب فيهم”.
  2. تقديم اعتذار واضح لا لبس فيه لشعب السودان عن البيان الصادر عن سكرتير رئيس مجلس الوزراء الذي دعم قوات الدعم السريع.
  3. الامتناع فورًا عن المشاركة في محادثات السلام أو أي عملية وساطة تتعلق بالصراع في السودان، نظرًا لفقدانها الحياد.

وأعربت المنظمات الموقعة على البيان عن تضامنها الكامل مع الشعب السوداني، مؤكدة أنها ستستخدم كل الآليات الممكنة بموجب القانونين الوطني والدولي لدعم هذا المسعى طويل الأمد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.