متابعات _ الأحداث نيوز _ شهدت الأحياء الغربية في مدينة زالنجي تصاعداً ملحوظاً في حوادث التفلتات الأمنية، حيث أبدى السكان قلقهم من تزايد عمليات النهب التي تتم تحت تهديد السلاح. في حادثة مروعة وقعت يوم الأربعاء، اقتحمت مجموعة مسلحة مكونة من عشرة أفراد، يستقلون سيارة كروزر، منزل المواطن إبراهيم جونسون، حيث تعرض للضرب والطعن، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وفقاً لشاهد عيان من المنطقة، فإن المسلحين لم يكتفوا بالاعتداء على جونسون، بل قاموا أيضاً بالاعتداء على أفراد أسرته والجيران الذين حاولوا التدخل لإنقاذهم. وقد أسفر هذا الهجوم عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص بجروح متفاوتة، مما استدعى نقلهم إلى مستشفى زالنجي لتلقي العلاج العاجل. هذه الحادثة تعكس تدهور الوضع الأمني في المنطقة، مما يزيد من مخاوف السكان.
من جانب آخر، أفاد مصدر طبي في مستشفى زالنجي بأن جونسون تعرض لإصابات خطيرة في كتفه وقرب كليته اليمنى، مما استدعى إجراء عملية جراحية له. كما أشار إلى أن ثمانية أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خفيفة وتمت معالجتهم، وغادروا المستشفى بعد تلقي الرعاية اللازمة. هذه الأحداث تبرز الحاجة الملحة لتعزيز الأمن في الأحياء الغربية من المدينة، حيث يطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم.
أفادت شاهدة عيان تدعى “حليمة أحمد” في حديثها مع “دارفور24” بأنها استيقظت في وقت مبكر على أصوات صرخات تصدر من منزل جونسون. وعندما خرجت لتفقد الأمر، صُدمت برؤية مجموعة مسلحة تحمل سياطًا طويلة، مما أثار قلقها بشكل كبير. كانت تلك اللحظة بداية لمأساة لم تتوقعها، حيث وجدت نفسها في مواجهة مع هذه القوة التي بدت عازمة على تنفيذ أعمال عنف.
وأوضحت حليمة أنها حاولت التراجع والابتعاد عن الموقف، لكن ثلاثة من أفراد تلك القوة لاحقوها وبدأوا بضربها بالسياط. لم تستطع تحمل الضربات المتكررة وسقطت على الأرض فاقدة الوعي. وعندما استيقظت، وجدت نفسها في منزلها، حيث قام الجيران بنقلها بعد أن تدخلوا لإنقاذها من تلك المأساة التي تعرضت لها.
من جهة أخرى، أبلغ سكان الأحياء الغربية المجاورة لمقر قيادة الجيش السابقة عن وجود جهة غير معروفة تسعى لتهجير السكان والنازحين من تلك المناطق. وأشاروا إلى تكرار حالات النهب والتخويف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين، مما يزيد من حالة القلق والخوف بين السكان ويعكس الوضع الأمني المتدهور في المنطقة.