متابعات _ الأحداث نيوز _ نجامينا – سلم الجيش الفرنسي، اليوم الخميس 30 يناير، آخر قاعدة عسكرية له في تشاد إلى الجيش التشادي، ليعلن رسميًا نهاية الوجود الدائم للقوات الفرنسية في البلاد، وفقًا لما أكده جيشا البلدين.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية في منشور على منصة “إكس” أن تسليم قاعدة كوسي الجوية في نجامينا يمثل “خطوة جديدة في إعادة تشكيل النظام العسكري في أفريقيا”. وأكدت أن عملية الانسحاب تمت بطريقة منظمة وآمنة، وبالتنسيق مع السلطات التشادية.
من جهته، أعلن الجيش التشادي أن جميع القواعد العسكرية الفرنسية في البلاد قد أُعيدت بالكامل إلى القوات التشادية، مؤكدًا أن تسليم قاعدة الرقيب أدجي كوسي يمثل نهاية التواجد العسكري الفرنسي على أراضي تشاد.
إلغاء اتفاقية التعاون العسكري بين تشاد وفرنسا
يأتي هذا الانسحاب بعد إعلان وزير الخارجية التشادي في 29 نوفمبر 2024 إلغاء التعاون العسكري مع فرنسا، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى نجامينا. وكان البلدان مرتبطين بخطة دفاعية مشتركة منذ 1976، سمحت بتمركز الجنود الفرنسيين في المستعمرة السابقة.
وفي 1 ديسمبر 2024، صرح الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بأن الاتفاقية “لم تعد تتناسب مع الحقائق الأمنية والجيوسياسية الحالية”، مشددًا على أن بلاده تواجه التحديات الأمنية وحدها دون أي “قيمة مضافة حقيقية” من التعاون العسكري مع فرنسا.
تراجع النفوذ الفرنسي في الساحل الأفريقي
يعد الانسحاب من تشاد ضربة جديدة للوجود العسكري الفرنسي في الساحل الأفريقي، حيث سبق لعدة دول، مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو، أن طردت القوات الفرنسية من أراضيها. كما يتم تقليص عدد الجنود الفرنسيين في كوت ديفوار والجابون، بينما تسعى السنغال إلى إنهاء الوجود العسكري الفرنسي بالكامل بحلول نهاية 2025.
وفي هذا السياق، كان الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي قد تعهد في خطابه بمناسبة العام الجديد بإنهاء وجود جميع القوات الأجنبية في بلاده اعتبارًا من العام المقبل.