متابعات ^ الأحداث نيوز _ تم رصد وجود القاذف الحراري الروسي الصنع RPO-A Shel Thermobaric، الذي يُعرف بالقاذف المحمول على الكتف الشهير بـ “النحلة”، في أحد مخازن الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قبل القوات المسلحة السودانية في حدود مسؤولية قاعدة الغالبين العسكرية “سلاح المدرعات”.
يأتي القاذف من عيار 93 ملم، ويصل مداه إلى 1000 متر، ويتميز برأس حربي حراري Thermobaric مصمم لاستهداف الأهداف الناعمة وغير المحصنة تحت غطاء معتدل، مثل المباني المصنوعة من الطوب والخرسانة الخفيفة.
تستمر المليشيا في استخدام القاذفات الحرارية الحارقة في عملياتها العسكرية، مما يشير إلى ظهور جديد لنوع مختلف من الأسلحة الحارقة التي تُستخدم في قتال المناطق الحضرية، بهدف إحراق الأعداء باستخدام مزيج من الوقود والهواء والحرارة والضغط الجوي. عند انفجار القاذف، تنتج المادة شديدة الانفجار موجة ضغط قوية، تليها كرة نارية تُغطي مساحة واسعة وتصل درجة حرارتها إلى آلاف الدرجات المئوية، مما يؤدي إلى حرق كل ما هو قابل للاشتعال في محيط الانفجار.
تسبب موجة الضغط الناتجة عن الانفجار تمزقاً في الرئتين والأعضاء الداخلية للأشخاص في محيط الانفجار، كما تؤدي الحرارة العالية إلى حروق من الدرجة الأولى. ويُعتبر تأثير الضغط والحرارة عبر الفتحات الصغيرة في المخابئ والمباني أكثر فتكاً في المساحات الضيقة.
من جهتها، قامت منصة القدرات العسكرية السودانية بدراسة مجموعة من الأسلحة التي تستخدمها المليشيا، مثل القذائف الحرارية الحارقة التي تعتمد على الوقود والهواء والحشوات الجوفاء. وقد أظهرت الدراسات استخدام المليشيا لمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة في قتال البنية التحتية الحضرية، بما في ذلك مقذوفات OF-462 HE Frag، ومدافع M-15 Thermobaric Mortar Round، بالإضافة إلى الأسلحة الأخرى.
إن استخدام الأسلحة الحارقة في قتال المناطق الحضرية يعد خرقاً للأخلاقيات والمعايير الإنسانية، وهو يبرز جانباً من الوحشية في استهداف المدنيين. سيتم إرسال تقارير هذه الوقائع إلى الجهات المعنية بمراقبة الأسلحة وتدفقاتها.
📌 وحدة التقصي وتتبع المعلومات #SMC_Information التابعة لمنصات القدرات العسكرية السودانية #حــرب