متابعات _ الأحداث نيوز _ قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إن أكثر من 15 مواطناً سودانياً لقوا مصرعهم في جنوب السودان خلال الأيام الماضية جراء حملات التحريض التي تروج معلومات مغلوطة وصور وفيديوهات مزورة.
وأشار الحارث في بيان أمام جلسة مجلس الأمن، أمس (الجمعة)، إلى أن السلطات في جنوب السودان بذلت جهوداً كبيرة لاحتواء الأحداث، حيث تم إدخال السودانيين إلى معسكرات لحمايتهم.
كما لفت إلى أن الأحداث أدت إلى إغلاق الأسواق، وغادر عدد من الأطباء والتجار الجنوبيين الذين كانوا يقدمون خدمات تجارية وطبية وصحية مهمة.
وفي سياق آخر، اعتبر الحارث أن دعوة وزير الخارجية الجنوب سوداني للتدخل في الشأن السوداني تتعارض مع مقتضيات علاقات الجوار والقربى، وتشكل تهديداً للسلم بين البلدين.
وأوضح الحارث أن حكومة السودان لم تكن غافلة عن مشاركة عدد من الجنوبيين كمرتزقة في صفوف المليشيات، حيث ضالعوا في العديد من الانتهاكات والجرائم ضد المواطنين الأبرياء.
وفي ختام حديثه، أكد الحارث أن الحكومة السودانية كانت تسعى لمعالجة هذه القضايا عبر الأطر المناسبة، وأبلغت حكومة جنوب السودان بذلك من أجل تجنب المزيد من سفك الدماء بين البلدين. ومع ذلك، أشار إلى أن حكومة جنوب السودان استمرت في تقديم التسهيلات للتمرد وعلاج الجرحى.