الداعم الرئيسي للاقتصاد السوداني على حافة الأنهيار

متابعات_ الأحداث نيوز

يعاني قطاع الثروة الحيوانية في السودان، الذي يعد من أبرز دعائم الاقتصاد الوطني، من أزمة خانقة بسبب تداعيات الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. حيث أغلقت الأسواق المحلية والدولية أمام الرعاة، ما أسفر عن خسائر فادحة في أرواح وممتلكات المواطنين، خاصة في مناطق كردفان ودارفور والجزيرة.

وفقًا لبيانات البنك الدولي، يستفيد نحو 26 مليون سوداني بشكل مباشر من هذا القطاع، الذي كان يُعد أحد أكبر مصادر النقد الأجنبي في البلاد. حيث يعتبر السودان من أكبر مصدري الماشية في إفريقيا. ومع تصاعد القتال، تعرض الرعاة لخسائر كبيرة نتيجة نفوق الماشية جراء القصف العشوائي وسرقة القطعان من قبل الجماعات المسلحة، فضلاً عن تدمير الأسواق وتوقف حركة التصدير.

الخسائر لم تقتصر على المواشي فحسب، بل امتدت لتشمل أرواح العديد من الرعاة الذين لقوا حتفهم أثناء محاولاتهم مقاومة اللصوص. كما أن النزاع المسلح أغلق العديد من الطرق التي كانت تستخدم لنقل الحيوانات، مما أضاف عبئًا إضافيًا على المربين الذين يعانون من نقص المراعي وشح المياه.

٢

تعتبر الثروة الحيوانية في السودان من المصادر الأساسية للموارد المالية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن صادرات المواشي تدر نحو مليار دولار سنويًا. ومع ذلك، يواجه القطاع خطر الانهيار التام بسبب استمرار الصراع، الذي أوقف عمليات التصدير وأثر سلبًا على التجارة الداخلية والخارجية، ما يهدد بزيادة الأوضاع الاقتصادية صعوبة في البلاد.