متابعات_ الأحداث نيوز_
في خطاب له بمناسبة ذكرى الاستقلال، أكد رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أن ما يُشاع عن وجود مجاعة في البلاد هو “محض افتراء” يهدف إلى التدخل في الشأن السوداني وفرض أجندات خارجية لا تخدم مصلحة الوطن. وقال البرهان إن هذا النوع من الشائعات لا أساس له من الصحة، ويهدف إلى تشويه الحقائق والتأثير على الرأي العام الدولي في وقت حساس تمر به البلاد.
وأضاف البرهان أن القوات المسلحة السودانية، رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، تواصل استعداداتها المكثفة لحسم المعركة ضد التمرد، مشيرًا إلى أن هذا لا يمنعها من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم في السودان. وأوضح أن هذه المبادرات يجب أن تكون جادة ومبنية على أسس من العدالة والمساواة، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى تأزيم الأوضاع.
وأشار البرهان إلى أن الأوضاع في البلاد بعد 15 أبريل 2023 لا يمكن أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وأن السودان لا يمكنه أن يقبل بعودة القتلة والمجرمين وداعميهم إلى صفوف الشعب السوداني مرة أخرى، مؤكداً أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يواجهوا العدالة. وأكد أن القوات المسلحة لن تتراجع عن مسؤولياتها في حماية أمن وسلامة الشعب السوداني، مهما كانت التحديات.
في ذات السياق، شدد البرهان على أن ذكرى الاستقلال هذا العام تأتي في ظروف استثنائية وصعبة، مشيراً إلى أن شعب السودان قد تحمل هذه الظروف ببطولة وصبر. وقال: “إن التلاحم الشعبي غير المسبوق بين مختلف شرائح الشعب السوداني قد مكننا من السير قدماً على طريق النصر، ونصرنا سيكون حاسمًا بإذن الله.” وأكد أن وحدة الشعب السوداني والإرادة الوطنية هي الأساس الذي يمكن أن يبني عليه المستقبل ويحقق الأمن والاستقرار في البلاد.
وختامًا، أكد البرهان أن السودان سيظل متمسكًا بسيادته وقراراته الوطنية، وأن الشعب السوداني سيكون دائمًا على العهد في مواجهة أي تحديات تهدد وحدة الوطن واستقراره.

التعليقات مغلقة.