لاجئ سوداني في أوغندا: حكاية معاناة لم تُروَ بعد
دارفور في قبضة النزاع: آلاف الحكايات الإنسانية في ظل الصراع المتصاعد
متابعات_ الأحداث نيوز _ برزت دارفور كساحة رئيسية للصراع في السودان، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على معظم مناطقها، ما عمّق معاناة المدنيين في نزاع يقترب من عامه الثاني. في هذا المشهد الدامي، تتجلى آلاف القصص الإنسانية التي تروي مآسي الناجين وصمودهم.
إحدى هذه القصص هي قصة الشاب “أ.م”، الذي تحدث لـ”التغيير” عن رحلة حياته وسط الحرب. الشاب الثلاثيني، الذي بدأ حياته المهنية كأستاذ في زالنجي بولاية وسط دارفور، سرعان ما ترك التدريس لملاحقة شغفه بالبحث في قضايا السودان الفكرية والاجتماعية، رغم تخرجه في كلية التجارة وتخصصه في المحاسبة.
قبل اندلاع الحرب، عاش حياة مستقرة، تقاسمها بين الزراعة التقليدية ودراساته حول المعتقدات المحلية في جبال النوبة. كان ذلك أسلوب حياة بسيطًا ومتوازنًا يبعث على الرضا، إلى أن قلبت الحرب كل شيء رأسًا على عقب.
تحدث “أ.م” عن تفرق أسرته بسبب النزاع، حيث اضطر إلى مغادرة البلاد بينما لجأت زوجته وأطفاله إلى جبال النوبة. يقول إنه اتجه إلى أوغندا عبر جوبا بحثًا عن الأمان، لكنه صُدم بالظروف القاسية في مخيمات اللاجئين.
ورغم تلك المحنة، يتمسك الشاب بالأمل في عودة الأمن والاستقرار إلى السودان، مؤكدًا أن إنهاء الحرب هو السبيل الوحيد لإعادة الأسر المشتتة ولم شمل السودانيين. ودعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام والتحول المدني، مؤمنًا بأن مستقبل السودان يعتمد على استعادة حق الشعب في الأمن والحرية.

التعليقات مغلقة.