مفاجأة في شمال دارفور: قوة عسكرية تسيطر على معقل استراتيجي لقوات الدعم
متابعات_ الأحداث نيوز
متابعات_ الأحداث نيوز_أعلن حاكم إقليم دارفور، المشرف العام للقوة المشتركة، مني أركو مناوي، عن السيطرة الكاملة على بلدة “الزُرق” شمال دارفور، التي كانت تستخدمها قوات الدعم السريع كقاعدة عسكرية إستراتيجية. تقع الزُرق في منطقة نائية بولاية شمال دارفور، على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.
وكانت قوات الدعم السريع قد بدأت في عام 2017 إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة، شملت مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى معسكرات كبيرة للقوات، كما شرعت في بناء مطار في البلدة. ومع اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، أصبحت الزُرق من النقاط الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع، خصوصاً من الإمارات عبر تشاد وليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، تعرضت القاعدة لعدة غارات جوية من الطيران الحربي، بهدف تدمير إمدادات الدعم السريع. وأوضح مناوي، في تصريح لـ”سودان تربيون”، أن المعارك الشرسة التي خاضتها القوة المشتركة في شمال دارفور استمرت لمدة خمس ساعات، وأسفرت عن إزالة كافة المواقع التي كانت قد نصبتها قوات الدعم السريع لحماية القاعدة.
وأشار مناوي إلى أن هذه العملية أسفرت عن قطع خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع الرابط مع ليبيا. وأضاف أن الزُرق كانت قد استولت عليها قوات الدعم السريع في 2017 بدعم من نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وفي فيديوهات نشرتها “سودان تربيون”، ظهرت عناصر من القوة المشتركة وهم يستعرضون سيارة مصفحة تابعة لقوات الدعم السريع في قاعدة الزرق. وأكد مناوي في تغريدة على منصة “إكس” أن القوة المشتركة قامت بالرد بقوة على “المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”، مشيراً إلى أن عملياتها تأتي في إطار الدفاع عن الحق والعدالة.
وتؤكد قبيلة الزغاوة أن الزُرق هي إحدى حواكيرها المهمة التي استولت عليها قوات الدعم السريع بالقوة، بتسهيل من نظام البشير الذي عين جمعة دقلو، عم قائد قوات الدعم السريع، عمدة للمنطقة.
في سياق متصل، تجددت المعارك بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة في صحراء شمال دارفور، حيث تركزت المواجهات في مناطق بئر مرقي، ووادي هور، إلى جانب الزُرق. وأفادت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” بأن الطيران الحربي التابع للجيش شارك في المعارك، وقام بقصف أهداف لقوات الدعم السريع باستخدام البراميل المتفجرة.
تأتي هذه المعارك ضمن سلسلة من الاشتباكات التي تشهدها مدينة الفاشر منذ مايو الماضي، بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة.