مفاجآت جديدة في ملف السودان: تقارير دولية واتهامات بالضلوع في الحرب
متابعات _ الأحداث نيوز
متابعات_ الأحداث نيوز_كشف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي، عن مشاركة 160 مرتزقًا كولومبيًا في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع في دارفور. وأشار السفير إلى أن هذه القوات جزء من شبكة أوسع من المرتزقة الذين تم استقدامهم لدعم المليشيا في إطار الصراع المستمر في السودان.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان، التي عقدت يوم الخميس، أكد السفير الحارث أن السلطات السودانية منحت قرابة 4 آلاف تأشيرة للعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف إذن داخلي لتمكين الدعم الإنساني في المناطق المتأثرة بالصراع. وأشاد بالمساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للسودان، موضحًا أن هناك جهودًا في الكونغرس الأمريكي لتجريم الدعم السريع ووقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات.
وأكد السفير السوداني أن الحكومة السودانية عازمة على بدء عملية سياسية شاملة بعد وقف الحرب، مشيرًا إلى أنه لا دور للمليشيا في مستقبل السودان السياسي. وأضاف أن الديمقراطية هي جزء من الثقافة السودانية، وأن الشعب السوداني سيثبت ذلك من خلال تعزيز مسارات الديمقراطية ووحدته الوطنية.
وفي سياق متصل، تناول السفير الحارث الدعم العسكري واللوجستي الذي تتلقاه مليشيا الدعم السريع عبر دول الجوار، وأوضح أن الإمارات كانت من بين الدول التي ساعدت في تأجيج الصراع من خلال تزويد المليشيا بالأسلحة، عبر شبكة من الرحلات الجوية السرية التي بدأت من الإمارات إلى مطار أم جرس في السودان، مما ساهم في إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها.
وأشار السفير إلى أن تقريرًا صادرًا في ديسمبر كشف عن أن الإمارات قد نفذت 170 رحلة جوية لنقل الأسلحة إلى المليشيا، واصفًا ذلك بأنه تغيير جذري في ميزان القوى في النزاع السوداني. وأكد السفير أن 160 مرتزقًا كولومبيًا شاركوا في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع، وأوضح أن الشركة التي استقدمت هؤلاء المرتزقة مقرها في أبوظبي وتعمل بالإنابة عن الحكومة الإماراتية.
وفي إطار مطالب السودان، دعا السفير إلى ضرورة وقف تدفقات الأسلحة إلى المليشيا، محذرًا من أن هذه التدفقات هي العامل الرئيسي في استمرار النزاع. كما شدد على ضرورة تصنيف مليشيا الدعم السريع كجماعة إرهابية، بسبب اعتداءاتها المستمرة على المدنيين بدوافع عرقية.
وأضاف أن السودان يطالب بانسحاب مليشيا الدعم السريع إلى مناطق تجمع تحت إشراف الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الحكومة السودانية ملتزمة بتوفير الظروف المناسبة لعودة المدنيين إلى ديارهم، وفقًا للتزامات اتفاق جدة. كما أكد على تعاون السودان مع الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين في مساعيهم لتحقيق السلام وحماية المدنيين.
في نهاية خطابه، شدد السفير على أهمية تعزيز القدرات في حماية المدنيين، وأكد على ضرورة تشكيل آلية لمراقبة الانتهاكات، خصوصًا تلك التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع والمرتزقة الأجانب.