الخارجية تكشف عن تفاصيل مثيرة بعد عقوبات الاتحاد الأوروبي على السودان
متابعات _ الأحداث نيوز
متابعات _ الأحداث نيوز _ الخرطوم 18-12-2024م – أعربت وزارة الخارجية عن استنكارها الشديد للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي أمس على أحد قادة القوات المسلحة السودانية، مؤكدة أن هذه العقوبات تأتي تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يمثل امتدادًا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان، شعبًا ودولةً ومؤسسات وطنية. وأوضحت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفًا يدعي الحياد بين ما يسميهما “طرفين متصارعين”، متجاهلاً حقيقة أن الطرف المعتدي هو مجموعات كبيرة من المرتزقة الأجانب، الذين يواصلون حرب الإبادة والتطهير العرقي والعنف الجنسي وتدمير البنى الأساسية للشعب السوداني.
وأشارت الوزارة إلى أن القوات المسلحة السودانية تؤدي واجبها الدستوري والوطني في الدفاع عن شعبها ودولتها. وفي الوقت ذاته، لا يزال الاتحاد الأوروبي يتجاهل الرعاة الإقليميين لمليشيا الجنجويد الذين يواصلون دعمها بالأسلحة المتطورة والمرتزقة الأجانب، مستمرين في قتل المدنيين والنازحين، كما يحدث في قرى الجزيرة.
وأكدت الوزارة أن الأدلة المادية القاطعة تشير إلى أن هؤلاء الميليشيات هم العامل الرئيسي في استمرار الحرب في السودان.
وفيما يتعلق بالادعاءات حول العنف الجنسي، استنكرت الوزارة قرار الاتحاد الأوروبي بفرض العقوبات بناءً على هذه المزاعم، مؤكدة أن جميع الهاربين من عدوان المليشيات، خاصة ضحايا العنف الجنسي، يجدون الأمان والحماية في مناطق القوات المسلحة السودانية. وأوضحت الوزارة أن المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم تقع حصريًا على عاتق المليشيات الإرهابية.
ودعت وزارة الخارجية الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهجه في التعامل مع الوضع في السودان، واتخاذ موقف إيجابي لدعم السودان في التصدي للعدوان وما يعانيه شعبه من إرهاب.