متابعات_ الأحداث نيوز_أفاد سكان فروا من مناطقهم في محلية جبل مون بولاية غرب دارفور بسبب النزاع المسلح، بأنهم يواجهون صعوبات أمنية ومعيشية تعيق عودتهم إلى قراهم. وفي تصريحات خاصة يوم الأحد، أوضح أحد المواطنين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن العديد من سكان منطقة صليعة، التي تُعد من أكبر المناطق في محلية جبل مون، قد تشتتوا بين مدينة كلبس ومخيمات اللجوء في شرق تشاد، بعد أن اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب اندلاع الحرب المستمرة في المنطقة.
وأشار المواطن إلى أن بعض الفارين من مناطقهم قد حاولوا العودة إلى قراهم، إلا أنهم واجهوا صعوبات كبيرة، حيث كانت مخاوفهم تتعلق بقوات الدعم السريع التي تقوم بإجراء تحقيقات مع العائدين. وأضاف أن بعض العائدين تم اتهامهم بالتخابر مع القوات المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني. هذه الأجواء من الخوف والقلق تسببت في تردد الكثيرين من العودة إلى مناطقهم، مما يزيد من معاناتهم في مخيمات اللجوء أو المناطق التي يقطنون فيها.
وفي سياق متصل، تعرضت منطقة صليعة بجبل مون لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي التابع للجيش السوداني خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2024، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير بعض الممتلكات والمرافق الأساسية في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن ولاية غرب دارفور تشهد حالة من الفوضى منذ أن خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع في نوفمبر 2023، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة. هذا الوضع المستمر يعكس تحديات كبيرة أمام جهود العودة الطوعية للسكان إلى قراهم، ويعزز معاناتهم اليومية في ظل غياب الأمان وعدم توفر الظروف الإنسانية الملائمة.

التعليقات مغلقة.