متابعات_ الأحداث نيوز _ أعلن وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك أن موريتانيا ستستضيف في 18 ديسمبر الجاري “اجتماعًا تشاوريًا” يهدف إلى مناقشة الوضع الراهن في السودان، الذي يشهد منذ منتصف إبريل 2023 صراعًا عنيفًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
وأوضح ولد مرزوك في حديثه مع إذاعة فرنسا الدولية أن هذا الاجتماع يأتي بناءً على طلب الأمم المتحدة، وسيجمع ممثلين عن “دول ومنظمات متعددة تسعى لتحقيق السلام” في السودان.
فيما يتعلق بحضور طرفي النزاع للاجتماع، أشار ولد مرزوك إلى أنه “سنرى”، مؤكدًا أن موريتانيا ستلعب دورًا تسهيليًا من أجل الوصول إلى حل ينهي النزاع المستمر.
أعرب ولد مرزوك عن قلق موريتانيا العميق تجاه “الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تعاني منها السودان منذ حوالي عامين”، مشدداً على أن العلاقات بين البلدين تتميز بطابع خاص من الناحية الثقافية والحضارية، بالإضافة إلى الروابط العائلية التي تجمع بين الشعبين.
وأكد الوزير أن موريتانيا، بقيادة رئيسها والحكومة وكافة السلطات، تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان الشقيق، معبراً عن التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة.
وقد أسفرت النزاعات المسلحة في السودان عن “مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد أكثر من 11 مليون فرد”، مما أدى إلى أزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “الأكثر سوءاً في التاريخ الحديث”