رفض واسع لإجراء امتحانات الشهادة السودانية خارج دارفور وكردفان والخرطوم
متابعات _ الأحداث نيوز
متابعات _ الأحداث نيوز _ أثار قرار نقل طلاب ولايتي غرب دارفور وغرب كردفان لأداء امتحانات الشهادة السودانية المقررة في 28 ديسمبر الجاري خارج ولاياتهم رفضاً واسعاً من قبل السلطات المحلية والمعلمين. فقد أعلن رئيسا الإدارة المدنية في ولايتي غرب دارفور وغرب كردفان عن اعتراضهما على نقل الطلاب إلى ولايات أخرى، بسبب المخاوف من تعرضهم لمخاطر أمنية.
أكد رئيس الإدارة المدنية في غرب كردفان، يوسف عوض الله عليان، أن الإدارة لا تعارض إجراء الامتحانات لأبناء الولاية، لكنها ترفض نقلهم إلى أي ولاية أخرى، مطالباً بتدخل المنظمات الدولية مثل اليونيسف لتنسيق توفير مراكز امتحانات داخل الولاية. وأشار إلى استعدادهم للتعاون مع المنظمات الأممية لضمان سلامة الطلاب.
من جانبه، قال رئيس الإدارة المدنية في غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، إن وزارة التربية والتعليم فقدت المهنية وأدخلت الانقسامات السياسية في العملية التعليمية، مما أثر سلباً على مستقبل الطلاب في المناطق المتأثرة بالنزاع. وأوضح أن هناك مشاورات ستجرى مع إدارات ولايات دارفور وكردفان والخرطوم للتوصل إلى موقف موحد بشأن الامتحانات.
في سياق متصل، انتقدت لجنة المعلمين السودانيين تنظيم الامتحانات، محذرة من أن هذا الإجراء قد يسهم في تفكيك النسيج الاجتماعي في البلاد. وأشار المتحدث باسم اللجنة، سامي الباقر، إلى أن نقل الطلاب من مناطق سيطرة قوات الدعم السريع إلى ولايات أخرى يمثل تمييزاً وتحدياً كبيراً للطلاب في تلك المناطق. وأكدت اللجنة على ضرورة ضمان مبدأ الشمولية والعدالة في إجراء الامتحانات، ودعت إلى إعلان وقف إطلاق نار خلال فترة الامتحانات.
في ختام تصريحاته، شدد الباقر على أن التعليم يجب أن يكون وسيلة لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين السودانيين، وليس وسيلة لتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية.