موازنة السودان 2025: بين تحديات الحرب وآمال الاستقرار الاقتصادي
متابعات _ الأحداث نيوز
متابعات _ الأحداث نيوز _أعلنت وزارة المالية السودانية عن أبرز موجهات وأهداف الموازنة الطارئة لعام 2025، مؤكدة على ضرورة حشد الموارد الذاتية وزيادة الإيرادات من خلال تعزيز الجهد التحصيلي ومكافحة التهرب الضريبي، مع تحسين كفاءة التحصيل باستخدام التقنيات الحديثة.
وصرّح خبراء اقتصاديون لصحيفة “السوداني” بأهمية وضع معاش المواطنين ضمن أولويات الإنفاق، مع التركيز على دعم النازحين وسداد متأخرات رواتب العاملين بالمركز والولايات. وأكدوا على ضرورة مراجعة سياسات التجارة الخارجية، ووضع ضوابط صارمة لمنع تهريب السلع الاستراتيجية، فضلًا عن تعزيز أجهزة الرقابة المالية لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف وخفض التضخم.
من جانبه، دعا المحلل الاقتصادي د. لؤي عبد المنعم إلى حصر الاستيراد على السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج والدواء، ومنع استيراد الكماليات للحد من المضاربة على الدولار. كما اقترح ربط العملة السودانية باحتياطي الذهب لتعزيز قيمتها، مشيرًا إلى ضرورة زيادة عمليات استخراج الذهب والحد من تهريبه.
وفي السياق ذاته، شدّد د. هيثم فتحي على أهمية التركيز على الأمن ومعاش الناس في الموازنة المقبلة، داعيًا إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلًا عن توفير فرص عمل جديدة للشباب لمكافحة البطالة. كما أكد على ضرورة تحسين أوضاع النازحين، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاعي التعليم والصحة.
وأشار فتحي إلى أن الإجراءات الاقتصادية الحالية، مثل زيادة الضرائب وضبط الإنفاق، تأتي في ظل تحديات كبيرة مرتبطة بالوضع الأمني والسياسي، ما أدى إلى تراجع إيرادات القطاعين العام والخاص. وأضاف أن الحرب المستمرة أضعفت الاقتصاد الوطني وأدت إلى حالة من الركود التضخمي، مما يتطلب حلولًا جذرية في الموازنة المقبلة لمعالجة هذه الإشكالات.
مصدر الخبر: صحيفة السوداني