رصد : الاحداث نيوز
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تعرض مئات المواطنين لعمليات احتيال من خلال منصة 2139 المملوكة لشركة ميغا الاستثمارية الخاصة بالتداول الرقمي للعملات. وبلغت المبالغ المسحوبة من المشتركين حوالي 70 مليون دولار، في حين أفادت مصادر بأن العديد من السودانيين وقعوا ضحية للاحتيال.
تعمل المنصة “أون لاين” برقم حساب يتم تحويل مبالغ مالية استثمارية إليها تبدأ من “200-300” دولار وما فوق. وكلما أضاف المستخدم مجموعة أو أشخاص، حصل على أرباح. وقد تم منح الكثيرين أرباح تصل إلى “4-5” آلاف دولار، مما دفع العديدين للاشتراك. لكن المنصة أغلقت فجأة ودون أي إنذار، مما تسبب بحسرة للآلاف من المشتركين.
كانت منصة 2139 واحدة من أكبر عمليات الاحتيال التي استهدفت السودانيين في مجال التداول الرقمي. جذب هذا النظام العديد من الأشخاص من خلال حملة إعلانية مكثفة، حيث وعدت بأرباح كبيرة وسهلة من خلال التداول الرقمي مقابل دفع مبالغ مالية والحصول على أرباح يومية تصل إلى “2%” و”60%” شهرياً، بينما كانت عمليات بيع وشراء الأسهم تتوسع.
استثمر الآلاف من السودانيين مبالغ كبيرة، حيث تبلغ عادةً حوالي 1000 دولار للفرد، في حين أن البعض قد تكبد خسائر تصل إلى 70 ألف دولار أو أكثر.
وعدت المنصة المشاركين بأرباح مضمونة وإمكانية سحب الأموال بسهولة، ولكن في صباح يوم 25 سبتمبر 2024، اكتشف العديد من المستثمرين أن المنصة قد أغلقت وفقدوا أموالهم، حيث قُدرت قيمة الأموال التي تم الاستيلاء عليها بين 50 و70 مليون دولار.
حذر خبراء تكنولوجيا المعلومات في السودان خلال الأيام الأخيرة من المخاطر المرتبطة بمثل هذه المنصات، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة. في الجهة المقابلة، كانت منصة 2139 تقوم بحملة إعلامية ودعائية واسعة لجذب العملاء المحتملين، حيث وعدت ضحاياها بأرباح كبيرة مقابل إرسال أموالهم إليها للتداول ودعوة أصدقائهم القريبين للاستثمار في المنصة.
تناقلت الأخبار أن المنصة تعرضت لحوالي “9” مخالفات مالية دولية، مما دفعهم لإغلاقها بهدف تسوية القضايا المالية والعودة مرة أخرى.
يقول خبير تكنولوجيا المعلومات صدام عثمان: هناك العديد من المنصات الرقمية المنتشرة حول العالم مثل بي فكس وجي تي في اكس وغيرها، وجميعها تقوم بنفس الإجراء الخطير. وأوضح أنه سبق أن حذرنا من الاستثمار في المنصة المشبوهة، ولكن يبدو أن الإغراءات جعلت الناس يتطلعون إلى الربح دون مراعاة المخاطر.
أشار صدام إلى أن الطمع قد أعمى الكثيرين، قائلاً: “اتبعت المنصة أساليب قديمة ومجرّبة للإيقاع بالضحايا، مثلما فعلت منصة كوينز في السودان وكويكس التي خدعت أيضاً مئات الصوماليين، بالإضافة إلى منصة كونتي وAITR، حيث يتم خداع المساهمين من خلال زيادة أرباحهم كلما جلبوا أصدقاء جدد. وعندما تحقق أرباحًا مناسبة، تغلق السيرفر وتجمّد نشاطها، وقد تظهر تحت اسم جديد. ودعا صدام المواطنين للاستثمار بأمان في المنصات والبنوك والصكوك المعروفة، مشيرًا أيضًا إلى الشبهات الأخرى المتعلقة بالربا في أرباح مثل هذه المنصات.”