العطا يدلي بتصريحات مثيرة
متابعات : الاحداث نيوز
أكد الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، أن القائد العام للقوات المسلحة سيظل يشغل منصب رأس الدولة بصلاحيات سيادية حتى بعد مرور ثلاث أو أربع دورات انتخابية. هذا التصريح يعكس استمرار الهيمنة العسكرية على المشهد السياسي في البلاد، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في السودان.
وقال العطا أن القوات المسلحة في الوقت الراهن تتمتع بأفضل مستويات الجاهزية، مشيراً إلى التزامه بتحقيق انتصارات قريبة بعد استلام أسلحة نوعية جديدة. جاء ذلك خلال زيارته لمقر الفرقة الثالثة مشاة في شندي بولاية نهر النيل، حيث تابع الاستعدادات العسكرية واطلع على الأوضاع في المواقع الأمامية التي تتواجد فيها القوات المسلحة.
خلال كلمته أمام الجنود، أشار العطا إلى دخول أسلحة نوعية جديدة إلى ساحة المعركة، مؤكداً أنها ستحدث تحولاً كبيراً في مجريات القتال وستساهم في القضاء على الميليشيات في وقت قريب. كما أوضح أن القوات المسلحة ستقوم بتحركات من جميع الاتجاهات لتحرير كل شبر من الأراضي السودانية، معبراً عن ثقته في اقتراب نهاية الميليشيات.
في سياق حديثه، لفت العطا إلى أن السبب الرئيسي وراء الحرب الحالية هو محاولة توطين المرتزقة القادمين من بعض دول غرب أفريقيا بدلاً من السودانيين. كما دعا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الدول التي تدعم الميليشيات من تزويدها بالأسلحة والذخائر، مشدداً على أهمية التركيز على حماية المدنيين بدلاً من إرسال قوات دولية.
في سياق متصل، أصدرت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان تقريرًا يشير إلى ارتكاب أطراف النزاع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث قد تصل بعض هذه الانتهاكات إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد تم تقديم هذا التقرير خلال مناقشة في مجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، مما يعكس القلق الدولي المتزايد تجاه الوضع في السودان.
الحرب المستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث أصبحت البلاد تعاني من أكبر أزمة جوع ونزوح داخلي على مستوى العالم. وقد أسفرت هذه النزاعات عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير معظم البنية التحتية، مما يهدد مستقبل الاقتصاد السوداني ويزيد من معاناة الشعب.