متابعات : الاحداث نيوز
أعلن حزب الأمة القومي يوم الاثنين أن مجلس التنسيق بالحزب عقد اجتماعاً مساء يوم السبت الماضي برئاسة الرئيس المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، حيث تم مناقشة الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في البلاد.
وقال إنه يتابع بحزن وأسى مستمرين تفشي الحرب وزيادتها في مناطق واسعة من البلاد، بالإضافة إلى تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار الموت والنهب والتهجير القسري، فضلاً عن المجاعة التي تهدد نصف السكان.
وحذر من العواقب والنتائج المترتبة على استمرار الحرب، التي تعرّض وحدة الدولة للخطر.
عبّر عن عميق التعازي والدعم والتضامن مع المتضررين من السيول والفيضانات والأمطار التي زادت من تفاقم الكارثة الإنسانية، ودعا طرفي النزاع إلى ضرورة إنهائها من أجل تقديم المساعدة للشعب السوداني المتألم.
وشكر الحزب مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” على جهودها لجمع طرفي النزاع في سويسرا لمناقشة كيفية وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية ومراقبة حماية المدنيين.
ودعا إلى مواصلة التنسيق وتعزيزه، وتوسيع نطاقه ليشمل باقي دول الترويكا والاتحاد الأوروبي والإيقاد.
عبر الحزب عن حزنه لغياب مشاركة القوات المسلحة، ولجوئهم إلى مبررات غير مقبولة تعكس فشلاً واضحاً في تحديد الأولويات وتقدير الأمور.
المزيد من المشاركات
حث القائد العام للقوات المسلحة على التفاعل الإيجابي والمشاركة الجادة في المفاوضات، مع تقديم الأجندة الوطنية التي تحقق مصالح الشعب السوداني فوق أي اعتبارات أخرى.
كما دعا قوات الدعم السريع إلى الالتزام بالتعهدات التي قدمتها لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات.
قال الحزب “إن التزام الجانبين بفتح المعابر يُعتبر خطوة مهمة، ولكنه غير كافٍ ويحتوي على مخاطر”.
وأضاف: “كنا نرغب في أن يترافق فتح المعابر مع اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية، مما يضمن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مناطق الصراع.”
ودعا الحزب الجانبين إلى وقف إطلاق النار وإبرام هدنة لأسباب إنسانية تتيح وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين بشكل سهل، مما يعزز من دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحويل ذلك إلى عملية شاملة على غرار عملية شريان الحياة.
أكد التزامه الجاد بتوحيد الصوت المدني من خلال تنظيم مؤتمر مائدة مستديرة يشمل جميع القوى السياسية والمدنية في السودان التي تعارض الحرب؛ والعمل مع شركائه على اتخاذ خطوات تمهد الطريق نحو حوار سوداني فعلي.
وأكد على أهمية مواصلة جهود المبادرة المصرية والاتحاد الأفريقي والإيقاد، والتركيز على القواسم المشتركة وإيجاد حلول للقضايا المختلفة التي كشفت عنها نتائج الحوار الأخيرة في القاهرة وأديس أبابا.
جدد حزب الأمة القومي تأكيده على موقفه الثابت الرافض لهذه الحرب، والمناشد للسلام، المبني على الحياد الإيجابي كقاعدة أخلاقية ووطنية بالدرجة الأولى ضد استخدام العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية، والتزاماً بالأسلوب الديمقراطي في السياسة.
