الاحداث نيوز
عين الحقيقة

الدعم السريع تكشف تطورات خطـ.ـيرة

متابعات / الاحداث نيوز

أعلنت قوات الدعم السريع عن توصلها إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لتشغيل أربعة مطارات في زالنجي والضعين ونيالا والجنينة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وبدورها، أفادت الأمم المتحدة بأنها تعمل على إنشاء نظام مبسط لمعالجة وتقديم المساعدات الإنسانية بسرعة في السودان، وذلك لتخفيف معاناة أكثر من 25 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.

وفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد تحدث أنطوني غوتيريش، الأمين العام للمنظمة، عن هذه الخطوة في مكالمة هاتفية يوم السبت مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

قال البيان: “تحدث الأمين العام للأمم المتحدة مع البرهان حول حركة المساعدات الإنسانية عبر أدري، وتم التوصل إلى اتفاق لتسهيل دخول الإمدادات الإنسانية إلى البلاد”.

وفي نفس السياق، أفاد بيان رسمي من الحكومة السودانية أن البرهان أكد التزامه بتسهيل وصول القوافل الإنسانية، مشيراً إلى موافقة الحكومة على فتح معبر أدري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، كما أكد استعداده للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى المعنية بالشأن الإنساني.

أعلنت الأطراف المشاركة في اجتماعات جنيف، التي انتهت يوم الجمعة، نجاحها في تأمين إعادة فتح وتوسيع الطرق المخصصة لوصول المساعدات الإنسانية، وأكدت أنها حصلت على تعهدات من القوات المسلحة والدعم السريع بضمان وصول المساعدات بشكل سلس.

أكد وفد الدعم السريع المفاوض، خلال مؤتمر صحفي أقيم في جنيف يوم الأحد، التزامه بما تم الاتفاق عليه في خمس جولات تفاوض عقدت في جدة والمنامة وجنيف، واستعداده للعمل على دعم الجهود الدولية.

تعتبر المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الإغاثة معبر أدري من بين أبرز النقاط التي يمكن أن تسهم في تسهيل وصول المساعدات.

يُعتبر المعبر واحدًا من ثلاثة معابر رئيسية على الحدود التي تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر بين السودان وتشاد، بدءًا من النقطة التي تلتقي فيها حدود ليبيا في الشمال وصولًا إلى أفريقيا الوسطى وجنوب السودان في الجنوب.

المزيد من المشاركات

يغطي معظم الشريط الحدودي الجنوبي والغربي، بما في ذلك منطقة المعبر، تحت سيطرة قوات الدعم السريع. ومع ذلك، أكدت الحكومة السودانية أن مفوضية العون الإنساني التابعة لها هي المسؤولة عن إجراءات فتح المعبر وإصدار أذونات العبور.

تزداد أهمية المعبر بشكل ملحوظ في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، والذي يُعتبر أكبر أقاليم السودان ويبلغ عدد سكانه نحو 9 ملايين نسمة. وقد أدى القتال إلى نزوح أكثر من 80% من هؤلاء السكان، إما داخل البلاد أو إلى داخل الحدود التشادية.

حاجة ملحة

تزداد الحاجة الملحة لتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ ملايين المواطنين السودانيين في ظل وجود نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية.

نظراً للحرب المستمرة منذ حوالي 16 شهراً بين الجيش وقوات الدعم السريع، وانتشارها في أكثر من 70% من مساحة البلاد، تتدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد بشكل متزايد. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون شخص من أصل 48 مليون نسمة يعانون من خطر المجاعة.

تسبب التدهور السريع للجنيه السوداني في تقليص القدرة الشرائية للسكان، في الوقت الذي تظهر فيه مؤشرات متزايدة على تفشي الجوع، نتيجة لارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية الأساسية بأكثر من الضعف في الآونة الأخيرة.

فقد أكثر من 60 بالمئة من السودانيين مصادر رزقهم نتيجة الحرب، وأصبح معظمهم في حاجة إلى مساعدات غذائية وطبية.

تشهد الأسواق في البلاد زيادة كبيرة في الأسعار ووجود نقص ملحوظ في العديد من السلع الغذائية الأساسية، وخاصة القمح والسكر والزيوت، التي ارتفعت أسعارها بنسب تتراوح بين 150 إلى 300 بالمئة.

يعيش حوالي 10 ملايين شخص في مناطق النزوح في ظروف مأساوية مع نقص حاد في الخدمات الطبية، حيث تعرضت نحو 80% من المستشفيات والمراكز الصحية للتدمير الكلي أو الجزئي.

يؤدي انتشار الحرب إلى تضرر مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني وإغلاق العديد من منشآت القطاعين الخاص والعام، مما يزيد من احتمالية حدوث مجاعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.