حميدتي يهدد بإتخاذ خطوات تصعيدية
قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأحد، انه يقوم باتخاذ خطوات تصعيدية لمنع الجيش من التحكم في مصير السودانيين في ظل تعثر التفاوض.
وقرر مجلس السيادة إرسال وفد حكومي إلى العاصمة المصرية، القاهرة، للتحاور مع مسؤولين من الولايات المتحدة والسعودية حول تنفيذ اتفاق جدة، بعد أن قاطع الجيش دعوة اميركية للتفاوض مع الدعم السريع في جنيف.
وقال حميدتي في تغريدة على منصة “X”: “لن نسمح لمجرد مجموعة من الجنرالات المرعوبين الذين هربوا من العاصمة بالتحكم في مصير شعبنا، وسيكون أمامنا خيارات كثيرة قادرون على تنفيذها متى ما أصبح ذلك ضروريًا”.
وأشار إلى أن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، “وزمرته يفتقرون إلى أي التزام حقيقي بالتفاوض أو بالعمل من أجل مستقبل السودان أو تخفيف معاناة شعبه”.
وتابع: “في الوقت الذي يتواجد فيه وفدنا المفاوض في جنيف برغبة صادقة لإيجاد حل للأزمة السودانية، تركز عصابة بورتسودان بشكل أساسي على الحفاظ على امتيازاتها ومصالحها التاريخية التي لا تنفصل عن مصالح النظام القديم”.
وارتكبت قوات الدعم السريع في سياق النزاع انتهاكات فظيعة شملت التطهير العرقي، التهجير القسري، والعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف، إضافة إلى شن هجمات عنيفة على منشآت مدنية والقتل والاعتقال التعسفي.
وجدد حميدتي التزامه بالتفاوض كمبدأ أساسي واستراتيجي لتحقيق الاستقرار في السودان، مشيرًا إلى استجابتهم لكل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب.
ودعا من سماهم بالحادبين من السودانيين وأعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم إزاء “الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار”.
ويرفض الجيش أي تفاوض مع الدعم السريع قبل خروجهم من منازل المدنيين والمنشآت المدنية والمدن، حيث يقول إنه أرسل مقترحات إلى الوساطة السعودية-الأميركية بشأن تنفيذ إعلان جدة.
وتضمنت المقترحات برنامجًا بجدول زمني لخروج الدعم السريع من العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة ومدن إقليم دارفور، مع تحديد آلية مراقبة تتألف من بعض دول الجوار علاوة على تحديد أعداد القوات ومواقع انتشارها.
التعليقات مغلقة.