تفاصيل لقاء البرهان بنائب وزير الخارجية السعودي
التقى القائد العام للجيش، عبدالفتاح لبرهان الاثنين بنائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الذي وصل البلاد في زيارة رسمية.
وصل نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، الاثنين، إلى مدينة بورتسودان، في أول زيارة لمسؤول سعودي إلى السودان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، في 15 أبريل 2023.
ووصل الخريجي إلى المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، التي اتخذتها قادة الجيش السوداني، عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب، في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وقال وكيل وزارة الخارجية السفير حسين عوض في تصريح صحفي، أن المباحثات تناولت الدعوة إلى استئناف منبر جدة.
كما أكد السفير أن القائد العام للجيش، أكد حرص السودان على إنجاح منبر جدة الذي يعد أساساً يبنى عليه.
كما أكد ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله في مايو 2023. في وقت أوضح فيه أن اللقاء تناول أيضا أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة، مبينا أن القائد العام للجيش، أبدى تحفظه على وجود أي طرف يدعم “مليشيا التمرد”. حسب قوله.
وأوضح وكيل الخارجية، حسين عوض، أن نائب وزير الخارجية السعودي نقل للقائد العام للجيش رئيس مجلس تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وبين أن نائب وزير الخارجية السعودي أكد خلال اللقاء حرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار السودان ودعمها اللامحدود له باعتبار أن استقرار السودان له تأثير مباشر على أمن واستقرار المنطقة مشيرا إلى الموارد الضخمة التي يزخر بها السودان في مختلف المجالات.
ومع تفجُّر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل العام الماضي، طرحت السعودية، مبادرة لإيقاف الحرب.
وفي 11 مايو إ وقع الطرفان 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على “حماية المدنيين، والامتناع من استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية”.
إلا أن الاتفاق لم يتم تنفيذه، إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ. في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.
ومطلع ديسمبر الماضي، قررت الوساطة السعودية الأمريكية تعليق المفاوضات بين وفدي الجيش والدعم السريع لأجل غير مسمى، نتيجة عدم التزام الطرفين بما اتفقا عليه.
وفي نهاية مايو الماضي، نشطت تحركات أميركية وأممية وإقليمية لبث الروح في المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب في البلاد بعد نحو 6 شهور من آخر جولة بينهما في مدينة جدة السعودية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية معقدة.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.
وما تزال حصيلة قتلى الحرب غير مؤكدة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.
كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
التعليقات مغلقة.