الاحداث نيوز
عين الحقيقة

الجنرال نمر : أبريل ذكرى صمود أسطوري أسقط عرش الطاقية البشير

 

متابعة: الأحداث نيوز

ذكرى 11 أبريل صمود اسطوري أسقط عرش الطاغية البشير وإستمرارية الثورة نحو مراسي النصر

في مثل هذا اليوم هوى، عرش نظام رأس الحركة الإسلامية الإرهابية المستبد في السودان، عندما هبت الخرطوم واسقطت رأس النظام المخلوع عمر البشير.

ولكن اعاق سيل الثورة الجارف تدخل عسكر اللجنة الأمنية، واجهضوا التطور الطبيعي للثورة عبر تدخلهم بفوهة البندقية وصندوق الذخيرة، ليصبحوا جزء من حكومة الفترة الانتقالية يا للأسف ! وهم يمثلوا نصف مجلس السيادة كمكون عسكري إضافة للرئاسة والنائب.

والاحتفاظ بأجهزة عنف الدولة في وزارتي الدفاع، والداخلية وجهاز الأمن وكل قيادات الجيش، والشرطة والأمن هم كوادر مسيسة حلفت القسم للحركة الإسلامية الإرهابية، وليس لهم ولاء أو عقيدة عسكرية أو مهنية لا للجيش كجيش وطني، أو للشرطة كمؤسسسة مهنية عدلية مناط بها تنفيذ القانون.

فحدثت عرقلة في مسار دولاب الدولة من قبل كوادر النظام البائد ومنسوبيه المعينين بالتمكيين، وسرعان ما أدى الغدر الكامن لدى الحركة الإسلامية الإرهابية للقيام بإنقلاب 25 اكتوبر ضد حكومة الانتقال بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك والحرية والتغيير المتربص بها من قبل شركائهم العسكر، غدراً لحساب الحركة الإسلامية.

المزيد من المشاركات

ثم أعلنوا كودار الحركة الإسلامية الحرب علانية واشعلوها ضحى ضد الشعب السوداني قاطبة عندما اصدموا بقوات الدعم السريع شريكتهم في القوة المسلحة وفق قانونها 2017 الموروث الذي اجازه مجلس تشريعي الحركة الإسلامية الإرهابية “المؤتمر الوطني”.

ثم أدرج وضعها في الوثيقة الدستورية السارية اغلب موادها حتى هذه اللحظة مع تعديلات انقلاب 25 اكتوبر.

كان الأمل كبيراً للثوار والمواطنين قاطبة فعندما استيقظ السودانيون على أصوات موسيقى عسكرية موحدة بمحطات الإذاعة والتلفزيون المحلية، مع تنويهات “ببيان هام” من القوات المسلحة، عندها تيقن الجميع أن تاريخاً جديدا يكتب لبلادهم. وبحسهم الثوري المتيقظ كانوا أمواج هادرة لحماية الثورة الوليدة. الطفل الذي مزقه العداة

وقبل أن ترسل الشمس اشعتها الذهبية ثورةً حريةً شمساً لا تغيب زحف الملايين كمتاريس صابة وجودها نحو قيادة الجيش بالخرطوم، لحماية ثورتهم وضاقت عاصمة السودان بما رحبت من سيول الثوار الهادرة.

بعد أن ثبت لهم حلول ساعة النصر على نظام الحركة الإسلامية الإرهابية بقيادة المعزول عمر البشير، من واقع الموسيقى العسكرية التي تحمل رمزية ثابتة بانحياز القوات المسلحة للثورة الشعبية كما كانوا يظنون عشم أن ثمة ضباط شرفاء كانوا هناك !؟

ومع لحظات الترقب العصيبة، المشهودة العيان على هذا اليوم التاريخي، وكاميرات تلفزيونات العالم تنقل الحدث لحظة بلحظة، مندهشة من السلمية والفعل الحضاري الراقي كانت هتافات المعتصمين أمام قيادة الجيش تشق عنان السماء وتخترق حاجز الصوت قوة الابصار شاخصة وهي حديد، وزغاريد النساء، ودموع فرح الصبايا والصبية الاماجد تسقي الأمل وهم الذين تمكنوا من إسقاط أعتى ديكتاتورية كيزانبة ارهابية في العالم.

وتحل هذه الذكرى وقد ارخت الحرب مأساتها بعد أن اشعلت الحركة الإسلامية الإرهابية نارها بحلم العودة إلى سدة الحكم لتذيق الشعب مر العذاب لكن هذا هو المحال. الثورة مازلت حية وندية وستهزم الطغاة ويعود الحكم المدني الديمقراطي وستسود الحرية والسلام والعدالة والمدنية خيار الشعب، وكل كوز ندسوا دوس.

نمر عبدالرحمن والي شمال دارفور
عضو هيئة القيادة لحركة تحرير السودان -المجلس الإنتقالي
٦ابريل/2024

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.